تظاهر عشرات آلاف السودانيين في العاصمة الخرطوم وولايات أخرى امس، للمطالبة بتحقيق السلام والعدالة، كأهداف لثورتهم التي اندلعت قبل عام ونصف العام وأطاحت بالرئيس عمر البشير بعد 30 عاما على حكمه، وفق وكالة فرانس برس.
وقال «تجمع المهنيين السودانيين»، وهو أحد فصائل قوى «الحرية والتغيير» التي قادت الثورة ضد البشير في بيان امس، إن المسيرات تهدف إلى «تصحيح مسار الفترة الانتقالية والتحقيق العاجل لمطالب الثورة».
وأغلقت قوات الأمن والجيش وسط العاصمة تماما بالأسلاك الشائكة والسيارات المدرعة، ومنعت مرور حتى حملة تصاريح المرور أثناء حظر التجوال ضمن خطة الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، كما أغلق الجسر الرابط بين مدينتي الخرطوم وبحري وأخلي من السيارات والمارة.
وفي بري شرق الخرطوم تجمع قرابة 2000 متظاهر في ميدان وسط الأحياء وتحدث إليهم احد منظمي التظاهرة، قائلا: «هذا الموكب لتصحيح المسار وليس لإسقاط الحكومة».
وأضاف هاتفا في المتظاهرين «لدينا مطالب تحقيق السلام العادل والقصاص والعدالة للشهداء وإصلاح الوضع الاقتصادي وتعيين ولاة مدنيين للولايات».
وهتف الحشد «دم الشهيد ما راح لابسينه (نرتديه) نحن وشاح»، و«حرية، سلام وعدالة»، وكذلك «دم الشهيد دمي.. أم الشهيد أمي».
وفي أم درمان خرج حوالي 2000 متظاهر في شارع رئيسي بعضهم يحمل أعلام الحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة في إقليم دارفور ويحملون لافتات من القماش كتب عليها «مجرمو الحرب إلى المحكمة الجنائية الدولية».