حذر الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون أفغانستان، مدير الإدارة الثانية للشؤون الآسيوية بوزارة الخارجية زامير كابولوف، حركة «طالبان» من محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة في أفغانستان، مشيرا إلى أن هذا سيحول المجتمع الدولي كله ضد الحركة.
وقال كابولوف في تصريح أوردته وكالة «تاس» للانباء امس «ان حركة طالبان يمكن أن تعود إلى السلطة في أفغانستان كجزء من حكومة ائتلافية»، محذرا الحركة من محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة.
وأضاف «ستعود طالبان إلى السلطة كجزء من حكومة ائتلافية، وأنا لا أقول ان كل طالبان طيبون ومسالمون، فبينهم شريحة خطيرة من المتطرفين الذين لديهم منطق خاص بهم».
وتابع «أن الجزء المتعقل من حركة طالبان يدرك أنه في حال الإقدام على مثل هذه المحاولات للاستيلاء على السلطة، سيكون الجميع بما في ذلك روسيا، ضدهم».
من جهتها، شجعت الولايات المتحدة خلال محادثات مع طالبان على بدء محادثات بين الأطراف المتحاربة في أفغانستان، مشددة على الإمكانات الاقتصادية لهذا البلد بعد إحلال السلام فيه.
وقال الموفد الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد في تغريدة على موقع تويتر في اجتماع مع المكتب السياسي للحركة في الدوحة امس الاول «شددنا على فرص التنمية الاقتصادية التي ستتبع سلاما دائما». وكتب خليل زاد «اتفقنا على تطوير خطط لدعم السلام لا يمكن أن تبدأ قبل أوانها، مفترضين أنه يمكن للجانبين إزالة العقبات النهائية على الطريق للمفاوضات».
واضاف «طالبان تعترف بأنه سيتعين على جميع الأفغان تقديم تنازلات من أجل جذب الاستثمارات المطلوبة في المستقبل لأفغانستان». في السياق، قال متحدث باسم طالبان في بيان إن مفاوضي الحركة أجروا محادثات مع الرئيس التنفيذي للمؤسسة الأميركية لتمويل التنمية الدولية آدم بولر بشأن «النمو المالي وإعادة الإعمار والتنمية في أفغانستان».
في غضون ذلك، رقى الرئيس الأفغاني أشرف غني زعيم الحرب السابق عبد الرشيد دوستم، المتهم بارتكاب جرائم وفظائع، إلى ماريشال، أعلى رتبة في الجيش الأفغاني لم يسبقه في الحصول عليها في تاريخ البلاد إلا رجلان، بحسب ما أعلن مسؤولون.