أرجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الدقائق الأخيرة تجمعا انتخابيا كان مقررا امس بسبب عاصفة، وجاء ذلك في وقت يسعى فيه إلى دفع حملته في مواجهة منافسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن الذي صارت استطلاعات الرأي تمنحه تقدما كبيرا.
وبالتزامن، كرر الرئيس الأميركي انتقاداته إلى الصين بسبب جائحة كوفيد-19، مؤكدا أن العلاقات بين واشنطن وبكين «تضررت بشدة»، مضيفا أن بكين «كان بإمكانها وقف الجائحة لكنها لم تفعل». وكان ترامب توجه أمس الأول إلى فلوريدا من أجل حملة لجمع التبرعات وأحداث أخرى، متجاهلا النصيحة الصحية حول خطر التجمعات الكبيرة، خاصة في هذه الولاية التي تعد واحدة من أكبر بؤر تفشي وباء كورونا في الولايات المتحدة.
وكانت حملة الرئيس الأميركي حددت أمس موعدا لتجمع في ولاية نيو هامبشير بعد توقف استمر أسابيع بسبب ارتفاع عدد الإصابات بكورونا. لكن البيت الأبيض أعلن تأجيله لمدة «أسبوع أو أسبوعين» بسبب اقتراب العاصفة المدارية «فاي».
من جانبه، هاجم بايدن ترامب مرارا وتكرارا بسبب إدارته أزمة كورونا وانتقد زيارة الرئيس لفلوريدا. وقال بايدن «مع وجود أكثر من 232 ألف إصابة في فلوريدا وأكثر من 4 آلاف وفاة، من الواضح أن استجابة ترامب (التجاهل وإلقاء اللوم على الآخرين والإلهاء) جاءت على حساب عائلات فلوريدا».
في سياق آخر، قال متحدث باسم البيت الأبيض إن أمرا تنفيذيا سيصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الهجرة لن يتضمن عفوا لمهاجرين وصلوا إلى الولايات المتحدة وهم أطفال لكن وجودهم حاليا فيها غير مشروع.
وقال المتحدث جاد دير في بيان «هذا لا يتضمن عفوا» بعد أن قال ترامب في مقابلة تلفزيونية إن الأمر الذي يعتزم إصداره سيشمل سبيلا للحصول على الجنسية لمثل هؤلاء المهاجرين المعروفين «بالحالمين».
وأوضح بيان البيت الأبيض إن الأمر التنفيذي الذي سيصدره ترامب سيؤسس لنظام هجرة بناء على الجدارة والاستحقاق وإن ترامب سيعمل مع الكونغرس للتوصل لحل تشريعي «قد يشمل الجنسية مع قواعد تأمين قوية للحدود وإصلاحات دائمة قائمة على الاستحقاق» لكن لن يتضمن عفوا.
من ناحية أخرى، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرارا يسمح بتجنيب صديقه روجر ستون الذي حكم عليه في فبراير بالسجن أربعين شهرا في إطار التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2016، دخول السجن.
وأعلن البيت الأبيض في بيان «أمر الرئيس دونالد ترامب بإجراء عفو تنفيذي لتخفيف الحكم غير العادل لروجر ستون». وأضاف أن ستون هو «ضحية خدعة روسية روج لها اليسار وحلفاؤه في وسائل الإعلام» وأصبح الآن «رجلا حرا».
وكان يفترض أن يبدأ ستون تنفيذ الحكم بالسجن الأسبوع المقبل. وقد صدر عليه الحكم بعد إدانته في نوفمبر بالكذب في الكونغرس ورشوة شهود. وقال ستون عن طريق محاميه الذي نقل تصريحاته إلى وسائل الإعلام إن «قرار الرأفة» الرئاسي «شرف كبير له».