يزور جورج ميتشل المبعوث الأميركي للشرق الاوسط المنطقة مطلع الاسبوع المقبل ليبحث مع إسرائيل والفلسطينيين سبل المضي قدما في محادثات السلام غير المباشرة التي وافقت عليها جامعة الدول العربية. ووضع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خمسة شروط لتحقيق السلام مع الفلسطينيين.
وفيما يلي عرض للمطالب الاسرائيلية والموقف الفلسطيني من كل منها:
- 1ـ يجب أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية: يقول الفلسطينيون إن هذا الاعتراف قد يفهم على أنه تخل عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراض أصبحت الآن جزءا من إسرائيل، ويقولون إنهم يراعون أيضا حقوق عرب إسرائيل.
- 2ـ يجب أن تتم إعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين خارج إسرائيل: يطالب الفلسطينيون منذ وقت طويل بضرورة السماح للاجئين الذين فروا أو أجبروا على الرحيل في حرب 1948 بالعودة هم وأحفادهم الذين تقدر أعدادهم بالملايين.
- لكن مفاوضين فلسطينيين أشاروا إلى أنهم سيقبلون «حلا عادلا ومتفقا عليه» لمسألة اللاجئين وفقا لما نص عليه قرار صدر عن مجلس الامن تطرق إلى تعويض اللاجئين الذين يستقرون في مناطق أخرى.
- 3ـ ينهي الاتفاق النهائي للسلام الصراع ولا يمكن أن يتقدم الفلسطينيون بمطالب أخرى حول قضايا مثل الحدود واللاجئين: يسعى الفلسطينيون لاتفاق نهائي ودائم يلبي كل طموحاتهم الوطنية.
- 4ـ يجب أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح حتى لا تهدد إسرائيل: لا يعترض الفلسطينيون على هذا المطلب لكنهم يقولون إنه يجب مناقشته في مفاوضات مع إسرائيل.
- 5ـ الدعم الخارجي في شكل ضمانات دولية واضحة لهذه التدابير الأمنية: يقول الفلسطينيون إن هذا الموضوع يمكن حله في محادثات السلام مثلما تم الاتفاق عليه في اتفاقيات سابقة حظيت بدعم دولي كخطة خارطة الطريق عام 2003.
إلى ذلك وبعد يوم واحد من حصول السلطة الفلسطينية على الضوء الأخضر من لجنة مبادرة السلام العربية على استئناف المفاوضات غير المباشرة، رجحت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية امس أن تستأنف هذه المحادثات برعاية أميركية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد غد الاحد، حيث سيصل جورج ميتشيل مبعوث الإدارة الأميركية للشرق الأوسط للتسوية السلمية إلى إسرائيل غدا، وأشارت الصحيفة ـ في عددها الصادر أمس ـ إلى أنه من المقرر أن يلتقي ميتشيل مع المسؤولين الفلسطينيين صبيحة اليوم التالي، وتأمل الإدارة الأميركية أن يعلن الجانبان بدء المحادثات غير المباشرة قبل وصول جو بايدن نائب الرئيس الأميركي يوم الخميس المقبل.
من جهته أبدى رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات عدم تفاؤله من امكانية نجاح جولات المفاوضات هذه.
وارجع عريقات هذا في تصريحات لـ «كونا» أمس الى «تشدد الحكومة الإسرائيلية الحالية التي يقودها بنيامين نتنياهو وهو الأمر الذي سيحول دون إحراز تقدم في هذه المفاوضات».
وقال «ان ما تم في اجتماع لجنة المتابعة العربية يوم امس (الأول) جاء رغم قناعتنا بأن حكومة نتنياهو الحالية لن تكون جادة في المفاوضات التي ستجرى معها». ورأى «ان الدول العربية أعطت الرئيس الأميركي باراك اوباما في اجتماع القاهرة فرصة أربعة أشهر حتى يتمكن من طرح أفكار أميركية يمكنها جسر الهوة بين الموقفين الإسرائيلي والفلسطيني».
وشدد على «ان أي موقف أميركي يجب ان يأتي على أساس إقامة دولة فلسطينية مستقلة تقام على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس».
ونفى د.عريقات ما تردد من انباء «بأن الجانب الفلسطيني تعرض لضغوط عربية للموافقة على خيار المفاوضات غير المباشرة مع الإسرائيليين بطلب أميركي». وقال «ان هذا الأمر غير صحيح أبدا» مشيرا الى ان جميع الدول العربية التي شاركت في الاجتماع في جامعة الدول العربية لمناقشة العرض الأميركي بشأن المفاوضات غير المباشرة أكدت قناعتها بشأن عدم جدية الحكومة الإسرائيلية الحالية.
ونبه الى «انه لا يجب النظر الى المسائل بالشعارات» مشيرا الى «اننا قلنا اننا لن نستأنف المفاوضات الثنائية دون ان يكون هناك وقف إسرائيلي للاستيطان».
واقرأ ايضاً:
رجال الأمن والمرضى والسجناء يطلقون الانتخابات العراقية وسط عشرات القتلى
صحيفة أميركية: جمال مبارك «الأوفر حظاً» لرئاسة مصر
بريطانيا: اعتقال عميل سابق للـ «إم آي 6» حاول بيع معلومات حساسة للخارج