قال نائب وزير الدفاع السعودي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان إن الجهود التي قادها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع أثمرت قبول الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي للآلية المقترحة من المملكة لتسريع وتفعيل تنفيذ (اتفاق الرياض) بهدف تحقيق الأمن والاستقرار وصناعة السلام والتنمية في اليمن.
وأضاف الأمير خالد بن سلمان في تغريدات على حسابه في «تويتر» امس أن أمن واستقرار اليمن وعودته القوية كعضو فاعل في محيطه الخليجي والعربي يمثل هدفا رئيسيا لتحالف دعم الشرعية اليمنية.
من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان أن موافقة الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي على الآلية المقترحة من المملكة خطوة إيجابية ستعزز الثقة بينهما.
واضاف في تغريدة على «تويتر» أن الموافقة ستسمح للحكومة اليمنية بممارسة أعمالها من عدن وتفعيل مؤسسات الدولة لخدمة الشعب اليمني. كما ستسمح بتوحيد الصفوف لإنجاح مسارات وجهود التوصل لحل سياسي شامل في اليمن برعاية أممية.
بدوره، أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير أن آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض تمثل نقلة نوعية إلى مرحلة تسهم في توحيد الصف وتفعيل مؤسسات الدولة لخدمة المواطن اليمني بجميع مكوناته وتلبية احتياجاته المعيشية.
وكانت السعودية قد اعلنت في وقت متأخر من مساء امس الاول أنها قدمت للحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي آلية لتسريع العمل باتفاق الرياض، الذي تم توقيعه في الخامس من شهر نوفمبر من عام 2019 عبر نقاط تنفيذية تتضمن، استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الجانبين والذي بدأ سريانه منذ 22 يونيو الماضي.
وصرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، لوكالة الأنباء الرسمية «واس»، بأن المجلس الانتقالي الجنوبي أعلن التخلي عن الإدارة الذاتية وتطبيق اتفاق الرياض وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن، وتكليف رئيس الوزراء اليمني ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما، وخروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة، وإصدار قرار تشكيل أعضاء الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب بمن فيهم الوزراء المرشحون من المجلس الانتقالي الجنوبي، فور إتمام ذلك، وأن يباشروا مهام عملهم في (عدن) والاستمرار في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض في كافة نقاطه ومساراته.
وقد كلف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، د.معين عبد الملك بتشكيل حكومة يمنية جديدة تنفيذا لتسريع اتفاق الرياض، كما تم تعيين احمد حامد لملس محافظا للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن ومحمد احمد الحامدي مديرا لشرطة عدن.
من جانبه، أعلن المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم، في بيان امس تخلي المجلس عن إعلان الإدارة الذاتية حتى يتاح لتحالف دعم الشرعية تطبيق اتفاق الرياض، منوها بعمق الشراكة مع التحالف العربي في مواجهة ميليشيات الحوثي والجماعات الإرهابية.
وقد توالى الترحيب الخليجي والعربي والدولي بجهود السعودية للتوصل إلى اتفاق لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، حيث أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.نايف الحجرف، بجهود المملكة في هذا الصدد.
وقال الحجرف، في تصريح أوردته وكالة (واس) امس ان هذه الخطوة تهدف إلى تجاوز العقبات القائمة وتغليب مصالح الشعب اليمني وتهيئة الأجواء لممارسة الحكومة اليمنية لجميع أعمالها من عدن وانطلاق عجلة التنمية في المناطق المحررة، والدفع بمسارات إنهاء الأزمة اليمنية في جميع أبعادها.
وفي سياق متصل، اكد الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط أن الآلية التي أعلنت عنها السعودية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض تمثل خطوة مهمة نحو الحل السلمي في اليمن.
كذلك، رحبت كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر وبريطانيا بالتوصل لآلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، وثمنت جهود السعودية في هذا الخصوص.
واكدت الدول الاربع في بيانات رسمية منفصلة عن أملها في أن يتم تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، والدفع بمسارات إنهاء الأزمة اليمنية، وعلى رأسها مسار السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن.