ودع حجاج بيت الله الحرام أمس المشاعر المقدسة بعد أن أتموا مناسك حجهم بطواف الوداع شاكرين الله أن اصطفاهم واختارهم لأداء هذه الفريضة لهذا العام وسط إجراءات احترازية ووقائية وصحية عالية الدقة لضمان سلامتهم.
وأدى ضيوف الرحمن طواف الوداع، بعد ان أتموا في ثاني أيام التشريق أمس، رمي الجمرات الثلاث، تحفهم عناية الله ورعايته، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة، وسط تنظيم دقيق وإجراءات احترازية عالية، وتحقيق التباعد المكاني بين الحجيج، حفاظا على سلامتهم وسلامة الكوادر المشاركة في خدمتهم.
ثم غادر حجاج بيت الله الحرام مشعر منى متجهين إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع بعد أن أتموا رمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة لعام 1441هـ.
وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس» انه تم تفويج ضيوف الرحمن إلى منشأة الجمرات على مراحل شهدت التزام الحجاج بتنفيذ الإجراءات والتدابير الوقائية والبعد المكاني.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء يحيى بن عبدالرحمن العقيل، تأكيده «اتخاذ تدابير وقائية وإجراءات احترازية لأداء طواف الوداع».
وقالت قناة «العربية» «إن الحجاج تم نقلهم من أبراج منى، إلى جسر الجمرات لرمي الجمرات الثلاث، ومن ثم إلى الحرم المكي لأداء طواف الوداع وسط إجراءات صحية مكثفة».
وبعدها تم توزع الحجيج بين من عاد للفندق المعد للعزل المؤسسي، ومن يعود لمدينته التي قدم منها والبعض الآخر سيعود خلال الأيام القادمة.
وقد أكدت وزارة الصحة السعودية أمس، عدم تسجيل أي إصابات في المشاعر المقدسة، على غرار أمس الأول، مضيفة أن الوضع الصحي للحجاج مطمئن.
وتحرك ضيوف الرحمن ضمن خطة التفويج نحو منشأة الجمرات لرمي الجمرات الثلاث، وفق خطة تفصيلية إجرائية ووقائية آمنة، حيث وضعت السلطات مسارات ملونة محددة تحدد حركة الحجيج، إضافة إلى الملصقات الأرضية الإرشادية لترتيب توافد الحجيج في رمي جمارهم، بمتابعة ميدانية مباشرة من وزارة الحج والعمرة، وبتنسيق كامل مع القطاعات الأمنية والمدنية ذات العلاقة المشاركة في موسم حج 1441هـ.
وعبر ضيوف الرحمن عن مشاعرهم الفياضة بإتمام نسك رمي الجمرات وما قدمته لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين من خدمات خلال أدائهم فريضة الحج.
ونوهوا بالتدابير الوقائية والطبية التي طبقتها المملكة للحفاظ على صحتهم وعلى صحة العاملين معهم.
وقدموا شكرهم لوزارة الحج والعمرة ولجميع الجهات المشاركة في الحج على جهودهم التي بذلوها لخدمتهم وتسهيل حجهم، سائلين الله أن يجزل للجميع الأجر والمثوبة وأن يتقبل منهم حجهم.