تعهد رئيس الحكومة التونسية المكلف هشام المشيشي امس بـ«العمل والإنجاز لإيقاف النزيف» الاقتصادي والاجتماعي في تونس مؤكدا أن حكومته ستتعامل مع كل الأحزاب وانها منفتحة على كل ما من شأنه إنقاذ تونس.
وقال المشيشي في كلمة خلال جلسة منح الثقة لحكومته بالبرلمان التونسي انه «لا يتعالى ولا يرفض النصائح والنقد وأياديه ممدودة لمن يرى نفسه قادرا مع الحكومة على خدمة الشعب»، مشددا على أن «هذه الحكومة ستكون حكومة عمل وانجاز».
وتابع المشيشي، إن عدم الاستقرار السياسي بالبلاد دفعه لاختيار حكومة كفاءات مستقلة (تكنوقراط).
وأضاف المشيشي، أنه سيعمل على تحقيق السيادة التونسية، وتنفيذ البرامج الإصلاحية في الاقتصاد، ومراجعة منظومة الضرائب.
وتوجه بالإكبار والتقدير لرئيس الجمهورية قيس سعيد الذي كلفه بتشكيل الحكومة وتحمل المسؤولية الوطنية، خلال تلاوة برنامجه وفريقه الحكومي.
واعتبر خلال تلاوته برنامج حكومته أمام البرلمان، أن «تونس تعيش اليوم نزيفا رغم أنها شهدت ثورة تنادي بتنمية دون تمييز، وانتظر منها الشعب أن تتساوى فرص أبنائهم في التعليم والرعاية الصحية وخدمات ترقى لتطلعاته المشروع في دولة تحترم مواطنيها ولا يشعر فيها التونسيون في الداخل والخارج بالتمييز».
واعتبر أن الواقع أظهر أن «هذه الطلبات للثورة انقلبت وهما وخيبة أمل للكثير من أبناء تونس، مما دفعهم إلى قوارب الموت في مطاردة الأمل الذي لا يراه ممكنا في وطنه».
وحظي المشيشي بثقة حزب حركة النهضة الاسلامية صاحب الكتلة الاكبر في البرلمان التونسي عقب اجتماع لمجلس الشورى، "الهيئة الأعلى في الحزب"، وبذلك منح أغلبية مطمئنة حسابيا للحكومة المقترحة.
وانضم بذلك حزب الأغلبية في البرلمان إلى حزب "قلب تونس" وحزب "حركة تحيا تونس" وكتل برلمانية أخرى.