تعهد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بحشد دعم دولي للعراق من اجل دعم خططه في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتعزيز سيادته على أراضيه.
وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي برهم صالح ان العراق يمر حاليا بمرحلة تحديات أولها تحدي الإرهاب ومحاربة تنظيم (داعش) وهي حرب لم تنته حتى الآن على حد تعبيره.
وأضاف «عليكم أن تقودوا مرحلة انتقالية.. فرنسا ستكون بجانبكم حتى يتمكن المجتمع الدولي من دعمكم».
وماكرون هو أول رئيس دولة يزور العراق منذ تولى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي رئاسة حكومة هذا البلد في مايو الماضي.
وأوضح ماكرون أن التحدي الثاني هو تحدي التدخلات الخارجية العديدة سواء القديمة منها أو الحديثة، معتبرا ان مثل هذه التدخلات وفي بلد يواجه تحديات كبيرة يمكن ان تضعف الحكومة والدولة وتضر بمصالح الشعب العراقي.
وشدد على ان بلاده ستكون جاهزة في حال اكتمال هذا المشروع لدعم العراق والوقوف الى جانبه وحشد دعم المجتمع الدولي لذلك.
بدوره، قال الرئيس العراقي برهم صالح إن العلاقات الثنائية بين البلدين تاريخية وجيدة، معربا عن تطلعه لتعزيزها وتمتينها لبناء شراكة استراتيجية حقيقية عبر تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين فيما يسمى بخارطة الطريق الاستراتيجي.
وثمن الدور الفرنسي لدعم العراق في مواجهة الإرهاب، مبينا أن الانتصار على «داعش» كان بفضل تضحيات العراقيين وتعاون المجتمع الدولي والتحالف الدولي ودور فرنسا فيه.
ورأى أن بلاده لاتزال بحاجة لدعم الأصدقاء في مواجهة التحديات التي تمر بها كمحاربة الإرهاب وتعزيز قدراتها الأمنية فضلا عن التعاون في مجال إعمار المناطق المحررة وعودة النازحين وتجفيف مصادر تمويل الإرهاب.
وأكد صالح تطلع العراق لان تتبوأ دورا محوريا وأساسيا في المنطقة مع علاقات متوازنة مع جيرانه والمجتمع الدولي وان يكون ساحة شراكة واستقرار بدلا من ساحة صراع للآخرين.
وقال كريم بيطار أستاذ العلوم السياسية الذي يعمل بين باريس وبيروت، لفرانس برس إن «ماكرون يحاول وبالتأكيد الدفع باتجاه شرق أوسط يتطلع نحو فرنسا».
وأضاف أن الرئيس الفرنسي كان يركز على لبنان والعراق، وهو يعتقد أن باريس يمكن أن تلعب دور الوسيط إذا تصاعدت التوترات الإقليمية.