أسامة دياب
أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أمس، أن المملكة المتحدة ستكون في طليعة المطالبين باتخاذ إجراء لحماية أكثر المجتمعات فقرا من فيروس كورونا والخطر المتزايد لحدوث مجاعة. وأضاف ان جائحة كورونا والصراعات وأسراب الجراد وتغير المناخ كلها عوامل تسببت في أن يواجه 250 مليون شخص في أنحاء العالم حالة الجوع الشديد هذه السنة.
ومع انطلاق وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية (وزارة الخارجية والتنمية) الجديدة أمس، تعهد راب بالاستعانة بالمساعي الديبلوماسية للمملكة المتحدة وخبرتها في مجال المساعدات الإنسانية لحشد إجماع دولي أكثر قوة للتصدي للآثار المدمرة لفيروس كورونا والصراع وتغير المناخ.
وقال إن المملكة المتحدة ترصد حزمة جديدة من المساعدات تبلغ 119 مليون جنيه استرليني لمعالجة التهديد المشترك بسبب فيروس كورونا والمجاعات، ومن المتوقع أن تسهم هذه المساعدات في تخفيف حالة الجوع الشديد لدى أكثر من 6 ملايين شخص في اليمن وجمهورية الكونغو الديموقراطية والصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان وجنوب السودان. وإلى جانب إعلانه عن حزمة المساعدات هذه، عين دومينيك راب نك داير كأول مبعوث بريطاني خاص للشؤون الإنسانية ومنع المجاعات للعمل بالشراكة مع مانحين آخرين ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وغيرها من المؤسسات للمساعدة في منع حدوث مجاعات كارثية.
وقال راب: «فيروس كورونا والمجاعة يهددان ملايين الناس في بعض من أكثر دول العالم فقرا، ويتسببان في مشاكل مباشرة تؤثر على المملكة المتحدة، بما فيها الإرهاب وتدفق اللاجئين، ومن هنا فإن بريطانيا العالمية، والتي هي قوة لأجل الخير في العالم، ستكون قدوة في طليعة الجهود المبذولة، وتحشد جهود المجتمع الدولي للتصدي لهذه التهديدات الفتاكة، لأن ذلك هو ما يصح عمله وهو يحمي المصالح البريطانية.