قتل عنصر من الحرس الوطني التونسي امس، بهجوم «إرهابي» في مدينة سوسة الساحلية في شرق البلاد وأردت قوات الأمن ثلاثة مهاجمين، وفق ما أعلن المتحدث باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبالي لوكالة فرانس برس.
وقال الجبالي إن «دورية أمنية تضم اثنين من أعوان الحرس الوطني تعرضت للاعتداء بسكين من طرف إرهابي في وسط مدينة سوسة»، على بعد 140 كلم جنوب العاصمة تونس.
وأضاف أن «واحدا منهما استشهد والثاني مصاب بجروح في المستشفى».
وأوضح الجبالي أن قوات الأمن لاحقت المهاجمين الذين استولوا على سيارة الدورية وأسلحة الضحيتين مشيرا إلى أن «ثلاثة إرهابيين قتلوا في تبادل إطلاق نار».
ووقع الهجوم وجرت ملاحقة المهاجمين عند مفترق أكودة في منطقة القنطاوي السياحية، وفق المصدر نفسه الذي أكد استعادة قوات الأمن السيارة والأسلحة.
ولاحقا أفادت وزارة الداخلية في بيان بأن ما حدث هو عملية دهس بسيارة.
وقالت الوزارة في البيان «تحولت الوحدات الأمنية من مختلف الأسلاك وتولت القيام بعملية تمشيط بمكان العملية ومحاصرة العناصر الإرهابية وتبادل إطلاق النار معها مما أسفر عن القضاء على الإرهابيين الثلاثة». وأضافت أن الوزير توفيق شرف الدين زار موقع الحادث وكذلك المستشفى في سوسة للاطمئنان على حالة الشرطي المصاب.
والقنطاوي هي منطقة سياحية تعج بالفنادق التي هجرها السياح الأجانب هذا العام بسبب فيروس كورونا.
بدوره، قال الرئيس قيس سعيد، الذي توجه إلى موقع العملية إن «العمليات الإرهابية والإجرامية لن تربك التونسيين والتونسيات ولن تسقط الدولة». من جانبه، اكد رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي لدى تفقده مكان الحادث، ان الارهابيين اخطؤوا العنوان مرة اخرى وواجهت رسائلهم اسود من مختلف التشكيلات الامنية على اعلى درجات اليقضة والاهبة والجاهزية، حيث تم القضاء عليهم في بضع دقائق. واضاف في تصريح له، ان المؤسسة الامنية التي تلقى دائما معاضدة من المواطنين، تبقى سدا منيعا في مواجهة الجراثيم الارهابية.
وافاد المشيشي بان الوحدات الامنية القت القبض على عنصر رابع يشتبه في علاقته بالعملية الإرهابية، واشار الى ان المصالح الامنية تواصل التحري حول امكانية انخراط هذه العناصر في منظمات ارهابية. وأثنى رئيس الحكومة بالمناسبة، على مجهودات الفرق الامنية التي تصدت للعملية الارهابية وقضت على الارهابيين.
هذا، وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي في تونس.
وعبرت الوزارة، في بيان صحافي أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) امس، عن تضامن المملكة التام مع الجمهورية التونسية في التصدي لأي محاولة لاستهداف أمنها واستقرارها، منوهة بيقظة رجال الأمن التونسي.