أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية، لولوة الخاطر أن هناك إمكانية لتحقيق تقدم في حل الأزمة الخليجية، لافتة الى ان الأسابيع القليلة المقبلة «قد تكشف شيئا جديدا».
وقالت الخاطر في تصريحات مع وكالة «بلومبيرغ» الأميركية إن «مفاوضات حل الأزمة الخليجية تجاوزت الطلبات الـ13 التي قدمتها الدول المقاطعة كأساس لأي حل»، مضيفة أن «النقطة التي نحن بصددها هي الانخراط بشكل بناء في مفاوضات ومناقشات غير مشروطة ولا تحتاج بالضرورة إلى إشراك جميع الأطراف في وقت واحد».
وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية أنه «في الشهرين الماضيين كانت هناك رسائل ورسل يتنقلون ذهابا وإيابا.. من المبكر جدا الحديث عن اختراق حقيقي، لكن الأسابيع القليلة المقبلة قد تكشف شيئا جديدا»، لافتة إلى أن «الجهود التي أطلقتها إدارة ترامب لحل الأزمة الخليجية بدعم كويتي لم تصل بعد إلى نقطة تحول، وأنه من المبكر الحديث عن اختراق».
وبشأن العلاقات مع إسرائيل، أكدت الخاطر أن «قطر لن تقيم علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل وذلك حتى حل الصراع مع الفلسطينيين»، مشيرة إلى أن «الدوحة لا تعتقد أن التطبيع كان جوهر هذا الصراع وبالتالي لا يمكن أن يكون الحل».
وتابعت: «لا نعتقد أن التطبيع سيكون بمنزلة إجابة، الأمر تماما مثل أن آتي وأقول لك إن لدي ألما في كتفي اليمنى ولكن تجرين عملية لقدمي اليسرى، نعم ممكن أن قدمي اليسرى كانت بحاجة إلى عملية إلا أن ذلك لم يحسن من وضع كتفي الأيمن».
وأضافت الخاطر: «جوهر هذا الصراع يدور حول الظروف القاسية التي يعيشها الفلسطينيون باعتبارهم أناسا بلا دولة يعيشون تحت الاحتلال.
لدينا شعب بدون دولة يعيشون تحت الاحتلال منذ أكثر من 70 عاما وهناك عدد من قرارات للأمم المتحدة يجب أن يتم التقيد بها.. نريد رؤية نهاية لهذا الصراع ولكن عبر حل عادل».
وحول إن واجهت قطر أي ضغوط من قبل إدارة ترامب تدفع باتجاه تطبيع العلاقات، قالت الخاطر: «علاقاتنا مع الولايات المتحدة مبنية على الاحترام المتبادل.. خلال الحوار الاستراتيجي الاخير بين قطر وأميركا كان هذا أحد المواضيع موضوع الفلسطينيين بشكل عام.. بالإضافة إلى استمرار الحوار حول مفاوضات السلام في أفغانستان والعديد من القضايا الأخرى أيضا».