استهدفت ثلاث هجمات منفصلة منشآت ديبلوماسية أو عسكرية غربية في أنحاء العراق خلال 24 ساعة، حسبما أفادت مصادر أمنية وديبلوماسية امس، في تلميح إلى تصعيد جديد بين السلطات والجماعات الارهابية.
وقال مسؤولون عراقيون لوكالة فرانس برس إنهم يرون في التصعيد وسيلة غير مباشرة للضغط على الحكومة التي تحاول محاربة الفساد.
وأفاد مصدر ديبلوماسي وكالة فرانس برس بان «عبوة ناسفة استهدفت صباح امس، سيارة تابعة للسفارة البريطانية كانت عائدة من مطار بغداد».
وأضاف المصدر أنه لم تقع إصابات في الهجوم الذي وقع خارج المنطقة الخضراء شديدة الحراسة التي تضم السفارة البريطانية والبعثات الديبلوماسية الأخرى. وتابع إن «هذا كان أول هجوم على مركبة تابعة للحكومة البريطانية في العراق منذ أكثر من عقد.
وأكد مسؤول أمني تفاصيل الهجوم وقال إن القوات العراقية داخل المنطقة الخضراء في حالة تأهب واغلقت الطرق المؤدية اليها.
إلى ذلك، اعلن مسؤول أمني ان «صاروخين من طراز كاتيوشا استهدفا السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء».
وتمكنت منظومة الدفاع الصاروخي من اسقاط الصواريخ دون اضرار.
وقال الجيش العراقي في بيان إن عبوتين ناسفتين استهدفتا قافلة معدات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وألقت مصادر استخباراتية عراقية باللوم في هجمات مماثلة على مجموعة صغيرة من الفصائل شبه العسكرية المدعومة من إيران في العراق.
وفي الواقع، جاء تصعيد الثلاثاء بعد إعلان مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عن تغييرات كبيرة في مناصب رفيعة في الحكومة، بما في ذلك المستويات العليا في البنك المركزي العراقي وهيئة النزاهة وهيئة الاستثمار.
وقال مسؤولون إن التعيينات الجديدة تهدف إلى القضاء على الفساد في تلك المؤسسات.