أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لليمن، مارتن غريفيث، توصل وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين اللذين تفاوضا على مدى 10 أيام في سويسرا إلى اتفاق لتبادل 1080 أسيرا ومحتجزا مرتبطا بالنزاع، ووفقا لقوائم الأسماء المتفق عليها.
وقال غريفيث ـ في مؤتمر صحافي عقده والمدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر للشرق الأوسط والأدنى فابريزيو كاربوني، في منطقة جليون السويسرية الجبلية امس إن تنفيذ اتفاقية تبادل الأسرى يبنى على خطة الإفراج التي توصل إليها الطرفان في عمان في 28 فبراير الماضي.
وأضاف أن وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين جددا التزامهما وفق اتفاقهما في ستوكهولم لعام 2018 بالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمعتقلين تعسفيا والمختفين قسرا والمحتجزين جبريا، كما اتفقا على عقد اجتماع لاحق للجنة الإشراف بهدف تنفيذ ما تبقى من نتائج اجتماع عمان الذي عقد في فبراير2020.
وأشار المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى أن الطرفين التزما ببذل كل الجهود لإضافة أرقام جديدة بغرض الإفراج عن جميع السجناء والمحتجزين بما في ذلك الأربعة المذكورين والمشمولين بقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفقا لاتفاقية ستوكهولم، ومن خلال العمل مع لجنة الإشراف.
ووجه الشكر لأطراف التفاوض على تجاوز خلافاتهم والتوصل إلى ترتيبات من شأنها أن تفيد اليمنيين، كما حثهم على المضي قدما على الفور في الإفراج وعدم ادخار أي جهد في البناء على هذا الزخم للموافقة بسرعة على إطلاق سراح المزيد من المعتقلين، مشيرا إلى أنهم بذلك سيفون بالتزاماتهم التي قطعوها على أنفسهم في ستوكهولم ويضعون حدا لبؤس العديد من العائلات اليمنية التي تنتظر أحباءها.
من جانبه، قال فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط إن الاتفاق بين الأطراف اليمنية هو خطوة إيجابية لمئات المعتقلين وعائلاتهم في اليمن والذين انفصلوا منذ سنوات وسيتم لم شملهم قريبا، مشيرا إلى أن الاتفاق يمثل بداية العملية فقط.
ودعا جميع الأطراف إلى الاستمرار بنفس السرعة نحو الاتفاق على خطة تنفيذ ملموسة بحيث يمكن لهذه العملية أن تنتقل من التوقيعات على الورق إلى أرض الواقع.
هذا واشارت مصادر الأطراف اليمنية التي شاركت في المؤتمر الصحافي إلى أن تنفيذ عملية تبادل الأسرى التي تم الاتفاق عليها ينتظر أن تبدأ في 15 أكتوبر المقبل.