أكد وزير الخارجية السعودي صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان أن المملكة ستواصل التصدي لزعزعة إيران لأمن المنطقة، مشددا على أن «نشاطات إيران النووية والصاروخية تمثل تهديدا كبيرا للمنطقة».
وقال الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على هامش الحوار الاستراتيجي بين السعودية والولايات المتحدة الذي انطلقت اعماله برئاسة وزير خارجية البلدين في العاصمة الاميركية امس، «نتطلع لتعزيز علاقاتنا مع واشنطن وبحث تعزيز استقرار المنطقة»، مشيرا إلى أن «قوى الإرهاب تواصل تهديد استقرار المنطقة».
واشار وزير الخارجية السعودي إلى ان المملكة ستعزز التعاون الدفاعي والتجاري مع واشنطن.
كما تطرق إلى أزمة جائحة كورونا قائلا: السعودية ستواصل جهودها في مواجهة كورونا بصفتها رئيسا لقمة مجموعة العشرين.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي خلال المؤتمر الصحافي المشترك «بحثت مع وزير الخارجية السعودي الأمن المشترك وتعزيز التعاون العسكري معها». وتركز جلسات الحوار الاستراتيجي على التزامات البلدين لتعزيز الأمن والازدهار الإقليميين والنمو الاقتصادي والتواصل بين الشعبين، وتعزيز العلاقات الاستراتيجية التاريخية الممتدة لعقود بين السعودية والولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية بحسابها على «تويتر» امس ان الحوار الاستراتيجي السعودي ـ الأميركي يستعرض الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين المملكة وأميركا.
وأضافت أن الحوار يناقش جملة من القضايا الاستراتيجية التي تهدف إلى استمرار وتعزيز الشراكة بين السعودية وأميركا في عدد من المجالات.
وأوضحت «الخارجية السعودية» أن الحوار يناقش محاربة التطرف والإرهاب وتعزيز التعاون العسكري والأمني والاقتصادي والتعاون في مجال الطاقة.
وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع السعودية والهيئة العامة للصناعات العسكرية تدشين وتوطين أول زورق اعتراضي سريع من نوع HSI32 مصنع محليا، بالاضافة إلى تدشين أول حوض عائم، وذلك ضمن خطة توطين الصناعات العسكرية في المملكة، وذلك بالتعاون بين شركة CMN الفرنسية وشركة الزامل للخدمات البحرية.
وقال محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية م.أحمد العوهلي، في تصريح أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) امس، إن صناعة وتوطين منظومة الزوارق الاعتراضية السريعة من نوع HSI32 تأتي ضمن توجه الهيئة الاستراتيجي على صعيد تحقيق الأولويات الوطنية ووضع التشريعات الخاصة بإرساء عقود التصنيع العسكري ودعم وتمكين المصنعين المحليين، مشيرا إلى أن منظومة الزوارق السريعة ستسهم في رفع مستوى الجاهزية العسكرية والأمنية للقوات البحرية السعودية، كما ستسهم في تعزيز قوة الأمن البحري في المنطقة وحماية المصالح الحيوية والاستراتيجية للمملكة.
من جانبه، أكد قائد القوات البحرية السعودية الفريق الركن فهد الغفيلي، أن توطين صناعة منظومات الزوارق الاعتراضية السريعة هو تجسيد فعلي وواقعي
لـ «رؤية المملكة 2030»، التي تأتي وفق توجيهات سمو ولي العهد في سبيل تحقيق الأهداف الاستراتيجية لتوطين الصناعات العسكرية في المملكة.