خديجة حمودة
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ضرورة حشد جميع طاقات الدولة والمواطنين لتغيير الأوضاع في القرى المصرية للأفضل.
وقال الرئيس السيسي ـ في مداخلة عقب كلمة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، خلال افتتاح مشروع «الفيروز» للاستزراع السمكي بشرق التفريعة ببورسعيد امس - «إن مشروع تطوير الـ1500 قرية كمرحلة أولى من تطوير القرى بمنزلة بداية، وبعد ذلك ستكون هناك مراكز بأكملها تدخل ضمن مبادرة التطوير التي ستطول كل القرى بجميع محافظات الجمهورية».
وأضاف الرئيس الذي افتتح بالفيديو كونفرنس عددا آخر من المشروعات الخاصة بإنتاج الرخام والجرانيت برأس سدر والعين السخنة، بالإضافة إلى مشروعات للألبان والإنتاج الحيواني بالنوبارية والفيوم، قائلا «نحن بحاجة لحشد جميع الجهود والطاقات من كل الفئات بما فيها منظمات المجتمع المدني والحكومة وحتى المواطنين أنفسهم».
وتعهد الرئيس السيسي بأن القرى التي سيتم تطويرها ستصبح شيئا آخر، لا ينقصها أي شيء من صرف صحي ومياه شرب وشبكة طرق ومحاور ستربط جميع القرى، مشيرا إلى أنه سيتم رفع كفاءة كل المنشآت الحكومية الموجودة داخل المراكز من مدارس ومستشفيات وغيرها.
وأشار إلى أن الحكومة ستدخل الريف خلال الثلاث سنوات المقبلة وستخرج منه وقد تغير الوضع تماما، لافتا إلى أن الحكومة تعمل بخطط جيدة وتسير بتدرج متواز جدا، وقال: نحن نعمل على حل كل المشكلات التي تواجه الريف المصري، مرة واحدة من كهرباء وتحسين كفاءة الشبكة من خلال تنفيذها عبر «خط أرضي» وليست شبكة علوية كما هي عليه، للتغلب على مشكلات البناء العشوائي التي وقعت تحت خطوط الكهرباء العلوية، مشيرا إلى أن هذا الأمر مكلف جدا ولكن لابد منه.
وأوضح الرئيس السيسي: «لو كانت هناك شركات غير مصرية تعمل في كل تلك المشروعات لكانت التكلفة ستتضاعف عشرات المرات».. مضيفا: «لا يوجد أي قطاع لم تعمل فيه الحكومة.. فمثلا قطاع الكهرباء، لم يكن من المنطقي أن يبقى القطاع كما كان عليه في عام 2014، حيث تسببت مشكلة تردي الخدمة وقتها في غلق العديد من المصانع، فضلا عن تأثير هذه المشكلة على المنازل والمستشفيات وحضانات الأطفال».
وشدد الرئيس السيسي قائلا «إن الدولة لا تبيع الوهم للشعب بل نحاول أن نكون صادقين مع أنفسنا ومع المواطنين».
وبخصوص تطوير مرفق السكك الحديدية، أكد السيسي أن الدولة تعمل على رفع كفاءة نحو 10 آلاف كيلومتر من السكة الحديد، فضلا عن ميكنة كهرباء السكك ورفع كفاءة المحطات والمنشآت المدنية، ثم المعدات على غرار الجرارات وعربات القطارات، مشيرا الى أنه وجه وزير النقل م.كامل الوزير بألا يكون هناك قطار قديم في الخدمة، متعهدا بانتهاء مشكلة «القطارات القديمة» بنهاية العام الحالي، وذلك بسبب أزمة «كورونا».
وأوضح الرئيس السيسي أنه تم رصد ميزانية ضخمة للتعاقد على 100 جرار جديد، و1500 عربة قطار، و5 قطارات من إسبانيا، كل هذا بهدف رفع كفاءة قطاع السكة الحديد الذي يسهم في حركة ونقل المواطنين والبضائع، لافتا إلى أن هذا التطوير ليس مبنيا على أهواء أحد بل على علم ودراسة وأهداف ومبررات حقيقية. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه سيتم تنفيذ خط سكة حديد يربط بين 6 أكتوبر ومدينة أسوان بطول 850 كم.. مضيفا: «نحن نعمل كل هذا من أجل أهلنا في مصر».. خاصة أن نسبة كبيرة منهم تستخدم (خط الصعيد) الذي لم تغفله الدولة بل قامت الحكومة برفع كفاءته وتطويره.
ووجه الرئيس السيسي حديثه لوزير النقل عن المدة المستغرقة للقطار من أكتوبر إلى أسوان، فأجاب وزير النقل قائلا «إن رحلة هذا القطار ستستغرق 4 ساعات».
وبخصوص التعليم، أكد الرئيس السيسي أن الدولة لم تترك شيئا في قطاع التعليم إلا وعملت على تطويره، فالدولة تعمل بكل المجالات، وتتعامل بشكل متوازن مع كل القضايا والمشاكل والأهداف، لا نستطيع أن نترك قطاعا، ونركز على آخر».
وقال الرئيس السيسي «استعرضنا تطور الدولة المصرية خلال الـ150 سنة الماضية، وكان الهدف من ذلك توضيح أن معدلات التحسن لا تزيد وإنما تتناقص».. موضحا أن تناقص معدلات التحسن يرجع إلى صعود معدل آخر بشكل متواز، وهو النمو السكاني.
وتابع الرئيس السيسى، أن الدولة المصرية نفذت العديد من المشروعات الكبيرة في مجالات الزراعة والاستصلاح الزراعي والاستزراع السمكي، مشيرا إلى أن الأجهزة المعنية تواصل جهودها من أجل استكمال تطوير بحيرة المنزلة.
وأضاف الرئيس السيسي عن بحيرة المنزلة قائلا: «لا توجد مزارع موجودة هناك تحتاج إلى التطوير.. 250 ألف فدان داخل المنزلة تتحول إلى بحيرة تم الاهتمام بها وتنظيم الصيد فيها وفق سيطرة حقيقية على أعمال الصيد ومتابعة هذه الصناعة سوف تحقق اكتفاء ذاتي لكل العاملين في القطاع».
وتحدث الرئيس السيسي عن مشروع الفيروز، مؤكدا أن هذا المشروع تكلفته مرتفعة بسبب المعايير الخاصة بالمشروع، حيث معايير متكاملة وفق أصول الصناعة بداية من دخول المياه وتوزيعها ومعالجتها وجودة المياه وتأثير والغذاء الموجود فيها وبدون شك التكلفة مرتفعة.
وتابع الرئيس: «بحيرة المنزلة الشغل فيها لم ينته.. ونسعى للانتهاء منها خلال هذا العام.. وتتم دراسة الموضوعات داخل البحيرة حتى نكون أمام بحيرة تنتج السمك بشكل كامل.. ونحقق استثمارا كاملا وحقيقيا بشكل طبقا للأصول».
واختتم الرئيس السيسي حديثه قائلا: «نحن من الدول التي ينظر إليها العالم باندهاش في ظل أزمة كورونا».. موضحا أنه «بفضل جهود المواطنين وتحملهم سنحقق ما نصبو إليه من إنجاز بهذا المشروع».
وقبيل الافتتاح، صرح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية بأن مشروع الفيروز في شرق بورسعيد يعتبر الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، ليضيف إنجازا جديدا لسلسلة الإنجازات التنموية العملاقة التي تشهدها مصر خلال السنوات الأخيرة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي. ويسهم المشروع العملاق كذلك بقيمة مضافة ضخمة في تنمية منطقة قناة السويس وشبه جزيرة سيناء، وذلك بإنشاء مجتمعات صناعية وعمرانية جديدة بها، حيث يوفر المشروع ١٠ آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في العديد من المهن والتخصصات في هذا المجال.
اللواء حمدي بدين: تطهير بحيرة البردويل ساهم في زيادة إنتاج الأسماك
بورسعيد - خديجة حمودة
قال رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية اللواء حمدي بدين إن مشروع الفيروز للاستزراع السمكي يعد أضخم مشروعات الاستزراع السمكي والصيد البحري في جمهورية مصر العربية.
وأضاف بدين، خلال افتتاح مشروع الاستزراع السمكي بشرق التفريعة في بورسعيد بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه تم التخطيط لتنفيذ المشروعات القومية في مجالات الصيد وتنمية الثروة السمكية على عدة محاور كالآتي: تطوير وتطهير البحيرات المصرية وزيادة إنتاجها السمكي واستغلال الأراضي غير الصالحة للزراعة، علاوة على الأماكن غير المأهولة بالسكان لإقامة تجمعات تنموية جديدة قائمة على الاستزراع السمكي، وكذا تقرير استيراد مستلزمات الاستزراع السمكي من الخارج وإنشاء أسطول صيد بحري حديث يعمل داخل المياه الإقليمية وخارجها وإضافة تقنيات حديثة للاستزراع السمكي في مصر والارتقاء بمستوى التصنيع السمكي في مختلف المجالات وزيادة نصيب الفرد من الأسماك ومحاولة سد الفجوة الغذائية وتقليل الاستيراد. وأشار بدين إلى أنه تم خلال عام 2015، تطهير بحيرة البردويل وتكرير «البواغيز»، ما أدى إلى زيادة إنتاجية وجودة الأسماك، مضيفا: «أنه تمت إضافة بحيرة جديدة لرقعة البحيرات الداخلية وهي بحيرات الفيروز للصيد على مساحة تقرب من 10 آلاف فدان».
ولفت إلى أنه تم استغلال الأراضي غير الصالحة للزراعة بإقامة المشروعات التي تتيح الفرصة لإقامة تجمعات تنموية جديدة قائمة على مشروعات الاستزراع والتصنيع السمكي والصيد، والذي بدأ بإنشاء مشروع غليون بكفر الشيخ عام 2017.
وأوضح انه سيتم افتتاح مشروع الفيروز للاستزراع السمكي في منطقة شرق بورسعيد ومشروع الديبة الاستزراع السمكي أيضا بمنطقة مثلث الديبة غرب بورسعيد، مبينا أن مشروع الفيروز مقام على مساحة 26 ألف فدان، بمواجهة 17 كيلومترا بمحازاة ساحل البحر وعمق 10 كيلومترات شرق بورسعيد، مشيرا إلى أن المشروع يتكون من 5 آلاف و908 أحواض أرضية للاستزراع السمكي، مضيفا: «أن مساحة الحوض بإجمالي 16 ألف فدان بطاقة إنتاجية أكثر من 13 ألف طن أسماك وربيان.
ولفت إلى أن بحيرات الفيروز للصيد البحري مقامة على مساحة 10 آلاف فدان، ومقسمة إلى بحيرة الفيروز الشرقية، بمساحة 425 فدانا، وبحيرة الفيروز الغربية 5 آلاف و772 فدانا، وأحواض ترسيب على مساحة 3 آلاف و565 فدانا، وحوض للسفن بطول 120 مترا وعرض 80 مترا، يسع لـ 6 سفن صيد بأطوال حتى 30 مترا، علاوة على منطقة لوجستية لخدمة الأقفاص السمكية الموجودة في البحر المتوسط، وهي تحوي ساحة لتخزين الشباك ومخازن للعلف وثلاجات تخزين، ومنطقة إدارية وصناعية تتكون من مبنى الإدارة والسكن الإداري والمناطق الخدمية والفرز والتعبئة.
وقال رئيس الشركة الوطنية للثروة السمكية اللواء حمدي بدين إن التخطيط لمشروعات الثروة السمكية على درجة عالية من الدقة والدراسة العلمية لتحيق التكامل مع المشاريع المخططة، مشيرا إلى أنه تمت الاستفادة من مشروع (غليون) في توفير أكثر من 220 مليون «يرقة جمبري»، 1.5 مليون «زريعة قاروص»، و2500 طن أعلاف لصالح مشروع الديبة والفيروز والتي كانت جميعها تستورد من الخارج.
وأضاف بدين أنه في عام 2017 تم إنشاء نواة لأسطول الصيد البحري المصري وتسلم باكورة هذا الإنتاج من مراكب الصيد لـ 12 مركب صيد، وقد اشتركت هذه المراكب مع مراكب أخرى خلال الأعوام الماضية، ما أدى إلى زيادة الإنتاج من كمية الصيد إلى أن وصل إلى 10 آلاف طن أسماك من خارج المياه الإقليمية المصرية، ما أدى إلى زيادة حصيلة الصيد.
وتابع: تقوم الشركة الوطنية للثروة السمكية بالتعاون مع هيئة قناة السويس، بناء على توجيهات الرئيس السيسي، ببناء 100 مركب صيد حديثة أطوال مختلفة، وتم بالفعل تسلم 34 مركب صيد، توفر 600 فرصة عمل مباشرة و1200 فرصة عمل غير مباشرة، كما بدأت الشركة في الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في الاستزراع السمكي باستخدام الأقفاص البحرية، حيث تم إنشاء 100 قفص سمكي بالبحر المتوسط على مسافة 14 ميلا، شرق التفريعة. ولفت بدين إلى أن الشركة الوطنية للثروة السمكية، قامت بتنفيذ التحول الرقمي من خلال ميكنة المقر الرئيسي للشركة مع مشروعاتها الخارجية واستخدام البرامج المخصصة لإدارة المزارع السمكية.
رسائل السيسي للمصريين وللمسؤولين
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، عدة رسائل للمصريين والمسؤولين خلال افتتاح مشروع الفيروز للاستزراع السمكي، والتي جاءت على النحو التالي:
- في 2015 و2016 الكهرباء مكنش ينفع تفضل على وضعها، المصانع بتقفل وحضانات الأطفال والخطورة على حياتهم نتيجة قطع الكهرباء، النهاردة عندنا كهرباء زيادة نقدر ندي للدول المجاورة.
- نحن من الدول التي ينظر إليها العالم في موضوع «كورونا» باندهاش.
- الحكومة لا تبيع الوهم للشعب المصري.
- ضرورة الانتهاء من توفير البنية التحتية الكاملة لاستصلاح 100 ألف فدان في سيناء من المياه المعالجة خلال 6 أشهر.
- المشروعات التي توفرها الدولة تمثل فرصة حقيقية للعمل للمواطنين.
- بيجيلى شكاوى إن مش لاقيين عمالة.
- تم التصدي للتعديات التي كانت موجود ببحيرة المنزلة.
- سابوها تبقى عشش وبيوت وناس خارج القانون.
- هيبة الدولة بتيجي لما تبذل جهد كبير لمواطنيها لتحسن حياتهم، شيلنا من 1 متر لـ 1.5 متر علشان كتلة من قاع البحيرة فيها مخلفات صعب تتشال علشان جودة المياه.
- الدولة أنفقت أكثر من 150 مليار جنيه بالنسبة للتعليم العالي، بخلاف أرقام أخرى يجري إنفاقها في مشروعات حالية.
- تجهيز أرض شرق التفريعة صعب لكن كل حاجة ليها علاج بالعلم والهندسة.
- نعيد صياغة مياهنا ولا نجور على أحد.
- «لما قولنا 20 ألف كم تبطين في شبكة الري والترع، كانت عبارة عن مشروع في الأرض وخلاص، لكن الكلام اللي اتعمل بيتقال من ناس كتير، الـ 20 ألف كم دول هيوفروا مية كانت بتفقد حوالي 2 أو 3 مليار متر مكعب».
- نسبة كبيرة من مراكز تجميع الألبان تحتاج إلى تطوير.
- الدولة تدفع تكلفة شهادة المواصفات العالمية لمراكز تجميع الألبان عن التجار بواقع 50 ألف جنيه.
- من حق المصريين الحصول على منتج جيد.. ومن حقنا أن كل حاجتنا تكون مطابقة للمواصفات العالمية.
- نحشد الطاقات لتطوير القرى زي الكتاب ما بيقول.
- كل قادة الجيوش والمناطق والفرق والشعب الهندسية، الكل مسؤول معنا.. ليه؟ مراعاة تطوير الترع وليه بقت كده.. وكي لا نصل إلى مخلفات مرة أخرى لو ما أخدناش بالنا كحكومة.
- لدينا 4500 قرية خلال 3 سنوات هنخلصها بشكل كلي.. حلينا مسألة الريف في مصر، ولن نسمح بأي تعد آخر بعد حل المسألة.
- «مشروع الـ 1500 قرية في المرحلة الأولى لتطوير القرى المصرية، بنتكلم هندخل على مراكز كاملة في القرى وتوابعها مش هيبقى فيها حاجة ناقصة خالص».
- إن شاء الله في خلال الـ 3 سنين دول نخرج منهم حاجة تانية خالص، مصر تانية، وإحنا زي ما بيتقال بنخطط لعمل ده وماشيين بتدرج متوازن جدا.
- أريد رفع مستوى معيشة المواطنين، لكن النمو السكاني يعد تحديا كبيرا.
- «أخبار تحديد النسل إيه؟ أطالبكم وتطالبوني ولا تعملوا اللي أنتم عايزينه وتقولوا خلاص، زي ما بتقولوا أخبار التعليم إيه.
الانتهاء من البنية الأساسية لمشروع الـ100 ألف فدان في 30 يونيو
طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء أركان حرب إيهاب الفار بالانتهاء من البنية الأساسية لمشروع المائة ألف فدان في 30 يونيو، على غرار الترع ومحطات رفع وتسوية كل شيء بحيث تصل شبكة الري إلى المشروع، منوها إلى أن كل الري سيكون حديثا.
وقال السيسي - في مداخلة له خلال كلمة رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة - إن هذا الجهد ليس باليسير، مضيفا: «نحن ملتزمون أمام المواطنين بتنفيذ بنية أساسية لمشروع الـ100 ألف فدان.. متابعا: «سيكون هناك مستثمرون يعملون معنا بهذا المشروع، حيث سيقومون بالاستثمار في تلك الأراضي بواقع 5 أو 10 آلاف فدان، لكن ليس على حساب تفتيت هذه مساحة أراضي المشروع».
وأضاف موجها حديثه للحكومة: «ان الدولة تعمل في عدة مشروعات في وقت واحد، فلا نقوم بتأجيل مشروع على حساب آخر.