القاهرة - خديجة حمودة
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري دعم مصر لجهود الأشقاء الليبيين، لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
وقال شكري خلال مؤتمر صحافي مشترك امس الأول مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش خلال زيارتها الأولى للقاهرة إنه جرى الاتفاق على تكثيف التشاور والتنسيق المشترك خلال المرحلة القادمة لتعزيز العلاقات بين البلدين، وبما يعكس الإرادة السياسية في تطوير العلاقات والتعاون الى واقع ملموس.
وأوضح شكري أنه تناول مع نظيرته الليبية التحضيرات الجارية لمؤتمر الوزاري (برلين 2)، الذي تستضيفه ألمانيا في 23 الجاري، حيث جرى الاتفاق على أهمية خروج المؤتمر بنتائج واضحة تجدد التزام المجتمع الدولي وكل القوى الفاعلة بالتنفيذ الكامل لاستحقاقات المرحلة الانتقالية وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة وصون مقدرات الشعب الليبي الشقيق وكلها أمور ستفتح المجال أمام انطلاق ليبيا نحو مستقبل أفضل مزدهر.
وفيما يتعلق بقضية سد النهضة، قال شكري إنه كان هناك تضامن كامل على مستوى الجامعة العربية والأعضاء لعدالة قضية الحقوق المائية لمصر والسودان، وما بذلته الدولتان من جهد على مدى السنوات الـ 10 الماضية، للتوصل إلى اتفاق منصف وعادل يتيح لإثيوبيا الاستفادة من النيل للتنمية، لكن في الوقت نفسه يضمن عدم الإضرار الجسيم بمصلحة كل من مصر والسودان.
وأكد شكري أن قرار الجامعة العربية واضح، حيث يدعم دولتي المصب لحقوقهما المائية، ويؤكد على الارتباط الوثيق بين الأمن المائي المصري والسوداني، والأمن القومي العربي، «وبالتالي هي رسالة نسعى من وقعها تحفيز إثيوبيا لتنخرط في المفاوضات وتبدى المرونة اللازمة للتوصل إلى اتفاق، كما أنها تنبه المجتمع الدولي لخطوة استمرار هذه السياسات المتعنتة، مما تترتب عليها زعزعة الاستقرار والأمن في شرق أفريقيا، خاصة منطقة القرن الأفريقي.