القاهرة ـ ناهد إمام
أعلن رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس م.يحيى زكي عن نجاح المباحثات والمفاوضات مع الجانب الروسي بشأن توسيع نطاق المنطقة الصناعية الروسية داخل المنطقة الاقتصادية ليشمل شرق بورسعيد والعين السخنة، مشيرا إلى توقيع العقد النهائي بنهاية العام الحالي لتأسيس شركة لإدارة المنطقة الصناعية الروسية.
يأتي ذلك خلال زيارة ناجحة لوفد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس برئاسة م.يحيى زكي للعاصمة الروسية موسكو والتي انتهت امس، حيث اكد أن المباحثات مع الجانب الروسي تضمنت انطلاق المنطقة الصناعية الروسية وتوسيع نطاقها، حيث تم عقد لقاءات مكثفة مع النائب الأول لوزير الصناعة والتجارة الروسي ونائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للتنمية (فيب آر إف)، وهي الذراع الاستثمارية للحكومة الروسية، وهي أيضا الذراع التمويلية والتنفيذية للمنطقة الصناعية الروسية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيرا إلى أن الاتفاق على توسيع نطاق المنطقة الصناعية الروسية داخل المنطقة الاقتصادية بمساحة 5 ملايين متر مربع موزعة بين شرق بورسعيد والعين السخنة، لتبدأ المرحلة الأولى في المشروع على مساحة 1 مليون متر مربع بشرق بورسعيد و500 ألف متر مربع بالعين السخنة، على أن يبدأ العمل في المنطقة الصناعية الروسية بالعين السخنة مع نهاية العام الحالي بعد توقيع عقد تأسيس شركة إدارة المنطقة الصناعية الروسية.
وعلى جانب آخر، عقد الوفد لقاءات واجتماعات عديدة مع كبرى الشركات الروسية العاملة في تصنيع المركبات وصناعات الأسمدة والصناعات الدوائية والمبردات وكذلك المستثمرين الروس المهتمين بالاستثمار في المنطقة على أن تكون لهم زيارة خلال شهر سبتمبر لتفقد مواقع العمل بالمنطقة.
وعن الاتفاقية، قال فاسيلي أوسماكوف النائب الأول لوزير الصناعة والتجارة الروسي أن زيارة وفد المنطقة الاقتصادية مهمة جدا لأنها فعليا تعطي الانطلاق للمشروع، إذ اننا اتفقنا بشكل نهائي حول هيكلته واتفقنا مع شركائنا المصريين حول شروط عمل الشركات الروسية ومن أبرز ما اتفقنا بشأنه هو توسيع المنطقة الروسية لتشمل منطقة العين السخنة وهذا يسمح بدخول عدد أكبر من الشركات الروسية والمجال مفتوح بشكل كبير لأن منطقة قناة السويس هي نافذة ليست على مصر فحسب بل على افريقيا والعالم كله، وأيضا لموقعها اللوجيستي الفريد.
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس إدارة شركة «فيب آر إف» الروسية دانييل ألجوليان إن شركة فيب هي مؤسسة تطوير اقتصادية روسية وتعمل داخل الأراضي الروسية وخارجها، وستلعب دورا مهما داخل المنطقة الاقتصادية عبر تنفيذ المشاريع مع الشركات أو عن طريق تمويل المتواجدين في المنطقة بالقروض وكذلك عبر عقد لقاءات مع الشركات المهتمة للاستثمار في شرق بورسعيد والعين السخنة.
وأضاف أن المنطقة الصناعية الروسية في مصر هو مشروع ضخم تعمل عليه موسكو والقاهرة منذ سنوات عند اكتماله سيعود بفوائد مشتركة على البلدين، لأن عوائده الاقتصادية كثيرة لن تقتصر فقط على خلق فرص للعمل، بل وتوفير التقنيات الحديثة داخل المشروعات في مصر، أما بالنسبة لروسيا فسيفتح لها آفاق تصدير جديدة لتدخل السوق المصرية والأفريقية.