القاهرة ـ شيماء فاروق والوكالات
نقلت صحف مصرية عن وزير الزراعة الأربعاء الماضي قوله ان مصر أكبر بلد مستورد للقمح في العالم تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في القمح بنسبة 70% بحلول عام 2020 مع قيامها بزراعة سلالات جديدة عالية الإنتاجية. ونسبت صحيفة العالم اليوم الى وزير الزراعة أمين أباظة قوله «مصر لديها خطط وبرامج واضحة فيما يتعلق بتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، أهم ملامح هذه الاستراتيجية الوصول بنسبة الاكتفاء الذاتي من القمح بحلول 2020 الى نحو 70%».
ونقلت الصحيفة عن أباظة قوله ان مصر ستتوسع في زراعة «العديد من الأصناف الجديدة عالية الإنتاج والإنتاجية».
وتستهلك مصر نحو 14 مليون طن من القمح سنويا وتعتمد على الاستيراد لتلبية نحو نصف احتياجاتها. ويبقي الدعم الحكومي الكبير سعر الخبز في المتناول في مصر حيث يعيش خمس السكان على أقل من دولار يوميا بحسب أرقام للأمم المتحدة. كان قرار روسيا حظر تصدير القمح دفع الأسعار العالمية للارتفاع في الاسبوع الماضي. وقالت وزارة التجارة المصرية ان ارتفاع الأسعار سيكلف الدولة بين 2.5 مليار و4 مليارات جنيه مصري (441-705 ملايين دولار) في السنة المالية الحالية.
من جانبه، أعلن م.رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن مخزون القمح الاستراتيجي سواء المحلي أو المستورد يكفي للاستهلاك لنحو 4 أشهر مقبلة، مما يؤكد عدم التأثر بقرار حظر تصدير الأقماح الروسية، حيث تلتزم الهيئة العامة للسلع التموينية بالحفاظ على مخزون استراتيجي آمن داخل البلاد يكفي لمدة لا تقل عن 4 شهور.
وأشار رشيد إلى أن الهيئة العامة للسلع التموينية قد تلقت 17 عرضا بكمية تصل لنحو مليون طن لتوريد أقماح فرنسية وأميركية وكندية وقامت بالتعاقد على شراء كمية 240 ألف طن قمح فرنسي تمثل أربعة عروض فقط بأسعار تتراوح بين 300 و306 دولارات للطن، وذلك للتوريد خلال الفترة من1 إلى 10 سبتمبر 2010 وهو ما يؤكد أن المخزون آمن وليس هناك أي نقص يستوجب شراء كميات بصفة عاجلة.