القاهرة ـ أ.ش.أ: بعد ثورة 25 يناير، أعلن الحزب الشيوعي المصري إحياء نشاطه من جديد، رافعا شاراته الحمراء التي ميزته على مدار عقود من الزمان، غير أن هذا الإعلان أثار تساؤلا حول جدوى حزب شيوعي في عصر لم يعد للشيوعية وجود حتى في دول مهدها. في هذا السياق، صدر كتاب (مأزق الحركة الشيوعية المصرية «الجذور التاريخية.. والخيارات المستقبلية») للكاتب طلعت رميح، عن «مركز الأهرام للنشر والترجمة والتوزيع». ويقدم المؤلف انتقادا فكريا واستراتيجيا وسياسيا للحركة الشيوعية العربية، والمصرية في قلبها.
ويقول إن الحركة الشيوعية العربية أحوج ما تكون إلى وقفة تأمل وحوار حول الاتجاه والموقف، في ظل ارتباكات لا حصر لها تعيشها الأمة والحركة الشيوعية، وفي ظل ظهور أشخاص يحاولون تكريس دور الحركة الشيوعية في مواجهة الإسلام والحركة الإسلامية.
ويسعى الكاتب إلى وضع اليد على الجذور والأسباب الحقيقية لفشل الحركة الشيوعية، وتحويلها إلى «ظاهرة عبثية» تبدأ وتقوى وتفشل، وتنفك تنظيماتها ثم تعود من حيث بدأت. ويعرب عن دهشته من أن الصراعات التي خاضتها الحركة- داخل المجتمع المصري، عبر تاريخها- تركزت وتمحورت حول قضايا سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية من زوايا التحليل الاقتصادي أو السياسي والطرح البرامجي، دون غطاء نظري مجرد أو إبداعي، كما أن معظم معارك الحركة في داخلها تمحورت حول قضايا تنظيمية، دون أن تقترب من القضايا الأساسية لبناء نظرية لحركتها في مصر.