القاهرة ـ د.ب.أ: عاش ميدان التحرير في وسط العاصمة المصرية القاهرة أمس الأول أجواء احتفالية غابت عنه منذ فض الاعتصام فيه قبل اسبوعين فيما سمي احتفالية «في حب مصر» حيث تجمع نحو 20 ألف مصري. وكان عدد من الطرق الصوفية دعت الى الاحتفالية وشارك فيها عدد من الأحزاب والحركات السياسية كان أبرزها حركة شباب 6 أبريل وحدد موعدها في الفترة بين صلاة المغرب وصلاة الفجر بتوقيت القاهرة حيث بدأت بإفطار جماعي وصلاة المغرب والعشاء والتراويح وانتهت بسحور جماعي وصلاة الفجر.
بينما رفض أكثر من 26 حزبا وحركة أحزاب وقوى سياسية عدة الاحتفالية واعتبرتها خروجا على الشرعية وبينها المجلس الأعلى للطرق الصوفية الذي طالب أتباعه بعدم المشاركة فيها في حين اعتبرتها الحركة السلفية في مصر محاولة لاستعراض القوة.
وبدأت الاحتفالية الأولى في شهر رمضان بافتراش عدة مئات من الأشخاص الأرصفة قبيل أذان المغرب للإفطار في جماعات ثم أداء صلاة المغرب والعشاء والتراويح لتبدأ بعدها احتفالية فنية صوفية من على منصة وحيدة تمت إقامتها بالميدان في مواجهة الحديقة الوسطى فيه التي امتلأت عن آخرها بعناصر الشرطة والجيش التي حذرت من الإقدام على اقتحام الحديقة التي كانت في السابق مركزا للاعتصام.
وشهدت فقرة المطرب الشاب رامي عصام أحد أبرز مطربي الثورة المصرية إقبالا واسعا من الحاضرين الذين رددوا معه عددا من أغنياته التي بات يحفظها كل من شارك في الثورة وبينها «مدنية مدنية» و«الجحش والحمار» و«يابو دبورة ونسر وكاب» و«المواطن نقط» و«الجيش العربي فين؟».
وضمت الاحتفالية فرقة صوفية اسمها «الغيطية» قدمت عددا من الأشعار والمدائح والرقصات الصوفية الشهيرة التي يعرفها معظم المصريين بمشاركة ضاربي الدفوف وراقص «التنورة» الشهير الذي كان مثار إعجاب الجميع. بينما لم يتمكن المنشد المصري الشهير الشيخ أحمد التوني من المشاركة في الاحتفالية من على المنصة حيث تم إخلاؤها مع حلول منتصف الليل ليقدم مع فرقته التي جاءت خصيصا من صعيد مصر عددا من أشهر مدائحه في مقر دار النشر «ميريت» على بعد أمتار قليلة من قلب ميدان التحرير.
وبينما انتهت الاحتفالية الفنية الصوفية مبكرا إلا أن المئات صمموا على استكمال الليلة في الميدان وتناول سحورا جماعيا ثم صلاة الفجر قبل أن ينصرف الجميع تنفيذا لاتفاق سابق بعدم الاعتصام في الميدان خلال شهر رمضان.