طرحت الأمانة العامة لمجلس النواب، عدة سيناريوهات، ضمن استعدادات تجرى على قدم وساق لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي المرتقبة إلى البرلمان، وكيفية التعامل مع الزيارة، في ظل التكدس الشديد المتوقع أن تشهده القاعة الرئيسية تحت القبة يومها.
وقالت مصادر لـ «الشروق»، إنه جار تجهيز البهو الفرعوني، المخصص لتناول الأعضاء الطعام والشراب، لوضع شاشات عملاقة فيه وتخصيص نحو 50 مقعدا إضافيا، لاستيعاب عدد من النواب الذين لن يتمكنوا من متابعة الجلسة أمام الرئيس مباشرة.
السيناريو الثاني يتمثل في فتح قاعات مجلس الشورى الملغى، وتزويدها بمقاعد إضافية للنواب، فضلا عن استخدام المقاعد المخصصة للإعلاميين والصحافيين، والبالغ عددها نحو 50 مقعدا، تحسبا لأن يرافق الرئيس نحو 200 شخصية عامة وكامل تشكيل الحكومة، بحسب مصادر في أمانة شؤون الجلسات بالبرلمان، ووضع مقاعد إضافية في الطرقات والممرات الموجودة بالقاعة الرئيسية تحت القبة، على أن تغلق جميع الأبواب الفرعية، وأن يتم اللجوء للبوابة التي يدخل منها الرئيس ومن قبله النواب الذين لن يتمكنوا من الخروج بعد هذه الترتيبات بأى شكل.
سيناريو آخر يتم مناقشته «كاحتمال قائم»، وهو أن يتم نقل الأمر برمته إلى خارج البرلمان في مبنى آخر، يستوعب أكبر تمثيل نيابي في تاريخ البرلمان، بالإضافة للرئيس وضيوفه.
كما تلوح في الأفق مشكلة من المفترض أن تطرح على أجندة أولى الجلسات العامة، والمتعلقة بطلب محكمة النقض إسقاط الحصانة عن عدد 50 برلمانيا، بشأن استجوابهم في قضايا متعلقة بترشحهم للانتخابات وطعون في الشأن ذاته.
الى ذلك، هاتف الرئيس عبد الفتاح السيسي امس رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، حيث أعرب الرئيس عن خالص العزاء لحكومة وشعب إيطاليا في وفاة المواطن الإيطالي جوليو ريجيني الذي لقي مصرعه في مصر مؤخرا كما وجه خالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيد وأصدقائه.
وأكد أن هذا الحادث يحظى باهتمام بالغ من قبل الجهات المصرية المعنية، مشيرا إلى توجيهاته لوزارة الداخلية بمواصلة جهودها بالتعاون مع النيابة العامة من أجل كشف الغموض الذي يكتنف الحادث والوقوف على جميع الملابسات المحيطة به.
كما أكد أن الجانب الإيطالي سيجد تعاونا بناء من قبل السلطات المصرية المعنية بشأن هذا الحادث.
من جانبه، شكر رئيس الوزراء الإيطالي الرئيس على تعازيه الصادقة، معربا عن أسفه الشديد لوقوع مثل هذا الحادث كما أشاد رينزي بروح التعاون الإيجابية التي يبديها الجانب المصري مع نظيره الإيطالي إزاء التعامل مع هذا الحادث، مؤكدا أن مثل تلك المواقف تعكس عمق علاقات الصداقة الحقيقية التي تجمع بين البلدين والشعبين المصري والإيطالي.
من جانب آخر، أكد الجانبان خلال الاتصال على أهمية مواصلة التعاون الاقتصادي بين البلدين والعمل على تعزيزه وتنميته، حيث استعرضا النتائج الإيجابية التي أسفرت عنها الاجتماعات الهامة التي تم عقدها بين الجانبين المصري والإيطالي أثناء الزيارة التي أجراها مؤخرا وفد رجال الأعمال الإيطالي برئاسة وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية برفقه 46 من ممثلي كبرى الشركات الإيطالية العاملة في القطاعات المختلفة إلى مصر، وما شهدته من آفاق واعدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.