إعداد: ناهد إمام
اعتبر رئيس الشركة المصرية للصرافة والأعمال المالية وعضو المجالس القومية المتخصصة إبراهيم المزلاوي، نفسه من الشخصيات التي تتسم بالهدوء في اتخاذ القرارات فهو لا يلجأ إلى اتخاذ أي قرار قبل التحاور مع المقربين ممن يثق فيهم وصولا لقرارات سليمة ومحايدة في نفس الوقت.
ويقول المزلاوي، مازلت أتذكر موقفا تعرضت له وكان له تأثير كبير في تغيير مجرى تفكيري بالحياة ، ويضيف: «عندما كنت طالبا في الجامعة سافرت إلى السويد وأقمت في احد بيوت الشباب في الغابات وفى الليل كان يتجمع الشباب من جميع أنحاء العالم حول النيران للسهر وتبادل الأحاديث وعندما بدأت الحديث لم أتردد وقلت مباشرة ان هناك اختلافا كبيرا بين الشرق والغرب وبصراحة فالغرب «منحلين» وبطبيعة الحال رد احد الشباب من احدى الدول الأجنبية بثقة بأن هناك نسبة انحراف أخلاقية في الشرق تفوق الغرب وبدا في ضرب الأمثلة خاصة انها مستترة ولكن في الغرب فإنها تتسم بالوضوح ولا تلف بورق السوليفان لإخفائها، ومع استمرار تبادل الحديث، وجدت بالفعل انه ليس كل ما يؤمن به الفرد يكون صحيحا بل لابد من الاستماع للرأي الآخر والتعرف على أفكاره دون غضب أو إسفاف بذلك الرأي وعدم التعصب والتمسك بالرأي الخاص بي، وبالفعل كان لهذا الموقف نعمة من نعم الله في حياتي حيث أفادني بصورة كبيرة ومازلت أسير على نهجه فلا مكان للتشبث برأي واحد فقط بل يجب الاستماع إلى أصوات وآراء الآخرين.
إلى ذلك، أعرب المزلاوي عن تفاؤله تجاه السياسة النقدية المطبقة حاليا في السوق النقدي الأجنبي المصري، مشيرا إلى أن هناك استقرارا في التعاملات على العملة الدولارية أمام الجنيه في السوق الموازية وهي ظاهرة جديدة وتعد اتجاها ايجابيا تمهيدا للوصول إلى السعر الموحد مع السوق الرسمي، وقال ان السعر الموحد للتعامل على الدولار شهدته السوق النقدية مرتين أولاهما مع بداية إنشاء شركات الصرافة أوائل التسعينيات والثانية منذ حوالي 10 سنوات.
ووصف محافظ البنك المركزي طارق عامر بأنه شجاع في الإجراءات التي يتخذها من إغلاق الشركات المخالفة وتشديد الحملات الرقابية لأنها قرارات ستصب في إطار القضاء على السوق السوداء والمضاربة على العملة ولكنها تحتاج إلى وقت لحين ظهور نتائجها الإيجابية على السوق.