القاهرة ـ مجدي عبدالرحمن
أصابت لعنة وزير التربية والتعليم د.الهلالي الشربيني زميله وزير الصحة د.احمد عماد الدين تحت قبة مجلس النواب في أول جلسة مواجهة له مع نواب الشعب بلغت ذروتها بتحميل الوزير مسؤولية الفساد في وزارته.
وفي جلسة عاصفة بالبرلمان لمناقشة 47 طلب احاطة حول سوء الخدمات الصحية حمل النواب الوزير قضية الرشوة الكبرى في وزارته التي ارتكبها مستشاره الخاص الذي عينه واختاره هو دون غيره وان على الوزير أن يقدم استقالته من منصبه فورا لمسؤوليته الكاملة عما يحدث، في نفس الوقت جاء مطلب نائب بعدم الوفاة بعد الخامسة مساء ليكون مثارا للضحك لكنه عاجلهم بالإشارة إلى أن مكاتب الصحة تغلق أبوابها في الخامسة مساء، مطالبا الوزير بفتح مكاتب الصحة في ورديات على مدى 24 ساعة.
وأشار النواب إلى أن كثيرا من المستشفيات تعانى عجزا شديدا سواء في الأسرة أو الدواء، مطالبين بسرعة تشغيل المستشفيات المركزية لعلاج المرضى.
من جانبه، أكد وزير الصحة د.أحمد عماد الدين أن تطوير المستشفيات أحدا محاور وزارة الصحة سيكون بتكلفة 8.3 مليارات جنيه لتحسين المنظومة الصحية بالكامل، على مستوى 27 محافظة واعترف بوجود محافظات تعاني من تدني الخدمات الصحية مقارنة بمحافظات أخرى.
وانه تم البدء فعليا في تطوير الوحدات الصحية بتكلفة 5 مليارات جنيه، وهناك 78 مليون دولار قرضا منذ 2008 لم يتم استغلاله، تم إدخاله لتطوير عدد من الوحدات الصحية في محافظات الصعيد. كما كشف الوزير أن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الدواء مؤخرا، نتيجة لأنه لم يتم تحريك الأسعار منذ 1995، فضلا عن زيادة أسعار المواد الخام، وارتفاع سعر صرف الدولار وأنه تم التلاعب بالقرار حيث تبين قيام بعض الصيدليات بزيادة السعر على الوحدة «الشريط» وليس على سعر العلبة كاملة.
إلى ذلك شن النواب هجوما حادا على وزير التربية والتعليم د.الهلالي الشربيني بعد فضيحة تسريب امتحان التربية الدينية للثانوية العامة مما اضطر الوزارة الى الغاء الامتحان وتأجيله، فيما تضاربت الأنباء عن مصير الوزير، حيث تناقلت معلومات عن تقديم الوزير استقالته إلى رئيس الحكومة لرفع الحرج عن النظام السياسي، في الوقت الذي قالت مصادر اخرى أن هناك نصائح تلقاها الوزير من الحكومة بتقديم استقالته او اقالته من اجل امتصاص غضب الرأي العام ومئات الآلاف من الطلاب وأولياء الأمور.