إعداد - ناهد إمام
يؤمن مدير مركز الاستدامة ودراسات المستقبل بالجامعة البريطانية في مصر د.احمد يحيى راشد بأن من أكثر الصفات التي يتميز بها «المثابرة»، حيث يؤمن بأن البحث العلمي على مر السنين فيه الجديد ومن الممكن تحقيقه، ويدعو الأجيال الشابة إلى التحلي بتلك الصفة وعدم تسرب اليأس إلى أنفسهم في أي مرحلة من سنين العمر.
ويقول انه شارك في العديد من المؤتمرات، ومن أكثر تلك المؤتمرات تأثيرا في حياته مؤتمر«استدامة المشروعات الكبري.. فرص - تغيير - تحدي» حيث كان مقرر المؤتمر وانتابه الحزن والخوف لأن المؤتمر تناول موضوعا مهما جدا من الواجب أخذه في الاعتبار وهو الاهتمام بالمشروعات الكبرى للتأكيد على متطلبات عام 2035 لتحقيق «التنمية المستدامة» وضرورة الأخذ في الاعتبار عدم تحولها إلى «الاستدانة» والتي ستواجه الأجيال القادمة والأخذ من مقدراتهم، كما إذا لم نأخذ حذرنا من ذلك ستتحول إلى «الاسندامة» أى «الندامة».
ويؤكد راشد أهمية التواصل بين الأجيال من خلال مناقشة استدامة المشروعات الكبري وهي قضية وجود، ونعي أننا في الحديث عن التنمية المستدامة نكون في كثير من الأحيان مثل سيدنا نوح في بنائه للسفينة قبل الطوفان ويجب الا نكتفي في المرحلة القادمة بشعار «صنع» في مصر، بل يجب ان يكون الشعار «ابتدع» في مصر وفقا للإمكانيات والقدرات للمرحلة وما يمكن أن يتاح للمراحل القادمة فالتعليم بطارية تحتاج الى سنوات حتى يمكن اعتدال مسارها لأهداف التنمية والبناء، والمؤتمرات والمسابقات وسيلة وليست هدفا لتكامل التخصصات في مشاكلنا الذاتية.
وركزت توصيات المؤتمر على أن المشروع الأكبر هو إعداد البشر المؤهل بالتعليم والبحث العلمي لأنهم هم الفرصة وهم القادرون على التغيير، وذلك هو التحدي، موضحا ان أنماط الطاقة المتجددة من طاقة رياح وطاقات شمسية ستكون سلاحا متوافرا في مصر تملك كل مقوماتها لضمان التنمية المستدامة للمشروعات الكبرى خارج الشبكة الحالية وإعادة توظيف المياه واقتصادات التعامل معها في كل المجالات من مياه شرب وزراعة وصناعة وسياحة ولابد أن تكون مع التقنيات قوانين حازمة لتنظيمها وحوافز داعمة لتطبيقها.
وتقرر أن يكون المؤتمر القادم بعنوان «التراث الأخضر.. فرص - تغيير- تحدي» ليكون التراث الأخضر مفهوم يربط بين الحفاظ علي التراث ومنع تدهوره من خلال الارتقاء بالمجتمع الذي يتواجد به التراث وعيا وحضارة، وارتباط ذلك بالسياحة الخضراء والسياحة البيئية والتنمية المستدامة وكذلك يعد موضوع المؤتمر فاعلية للتنمية المستدامة لأجيال قادمة.