القاهرة - مجدي الحبشي
أنقذ القدر 15 شخصية سياسية وإعلامية وديبلوماسية منها عناصر غير مصرية لإحراج مصر سياسيا أمام العالم وهو ما كشفت عنه الحقيقات التي أجرتها سلطات التحقيق مع المتهمين باغتيال النائب العام السابق الراحل المستشار هشام بركات العام الماضي، ولم تفلح هذه العناصر إلا في ارتكاب جريمتهم الشنيعة الوحيدة ضد النائب العام، كما كشفت أوراق التحقيقات ان مرتكبي هذا الحادث وأيضا عناصر أخرى من الفصيل نفسه هم من يمثلون الجناح المسلح لجماعة الإخوان، واعترف المتهمون خلال التحقيقات بأنهم كانوا يخططون لارتكاب وتنفيذ 15 عملية إرهابية مستهدفين شخصيات عامة ومنشآت أمنية وديبلوماسية.
وقالت التحريات الأمنية ان مجموعة الرصد في خلية اغتيال المستشار هشام بركات قدمت للتنظيم كل البيانات الخاصة بتحركات العديد من الشخصيات العامة لتنفيذ عمليات الاغتيال ضدها بينما قامت عناصر التنفيذ بالسفر إلى دولة السودان لتلقي تدريبات جديدة داخل معسكر بمدينة الخرطوم والتخطيط لتنفيذ العمليات المكلفين بها.
وكشفت تحريات قطاع الأمن الوطني ان المجموعة المكلفة باغتيال هشام بركات نجحت في رصد كل من شيخ الأزهر د.أحمد الطيب ورئيس جامعة الأزهر وأحد السفراء الأجانب وأحد الإعلاميين وعدد من القضاة ووزراء، وضباط بالقوات المسلحة والشرطة ومنشآت حيوية وسياحية لبث الرعب في نفوس السياح الزائرين لمصر لضرب مرفق السياحة في مقتل وامتدت التخطيط أيضا إلى الترتيب لارتكاب أعمال إرهابية ضد سفارات دول أجنبية ومبعوثيها وميناء القاهرة الجوي وموكب وزير الدفاع ومسؤول التسليح بالمجلس العسكري بالجيش المصري، كما خططت تلك العناصر ومن واقع التحقيقات لتفجير مبان ومنشآت حيوية في 2016 إلا أن الضربات الأمنية حالت دون ذلك.
وأكدت التحريات وجود خطة إخوانية لاغتيال وزير الدفاع وقامت قيادات الجماعة بتكليف 7 متهمين من عناصر اللجان المتقدمة مطلع هذا العام وتحديدا في شهر فبراير الماضي برصد موكب وزير الدفاع وعدد من القوات المشاركة في تأمينه وطرق سيره ومواقيته وإمدادهم بتلك المعلومات لمجموعة تقييم الرصد ورفع نتائج التقييم إلى القيادات خارج البلاد.
وعقب تلقي قيادات التنظيم الهاربة خارج البلاد المعلومات الخاصة بموكب وزير الدفاع وعرضها على ضابط مخابرات كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وضعوا مخططا لاستهداف وزير الدفاع باستخدام سيارات مجهزة بعبوات ناسفة شديدة الانفجار وأيضا تعلم طرق التغلب على أجهزة تشويش الاتصالات التي ترافق الموكب لتنفيذ المخطط الإرهابي بهدف هز الاستقرار الداخلي في البلاد.