قال رئيس مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني الفرنسي امس: إن سفينة ثانية مجهزة بمعدات بحث متخصصة ستنضم اليوم لأعمال البحث عن الصندوقين الأسودين وحطام طائرة مصر للطيران المنكوبة.
وقال ريمي جوتي رئيس مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني الذي يقدم المشورة لمصر بشأن أعمال البحث تحت الماء: إن السفينة الأولى استمرت في تلقي إشارات تحديد الموقع من الصندوق الأسود الأول الذي تقلصت مساحة البحث عنه إلى ما بين كيلومتر وكيلومترين.
وأضاف جوتي لمجموعة من الصحافيين في باريس إنه في ظل عدم العثور على الصندوقين فإن التحقيقات التي تقودها مصر لاتزال «بعيدة جدا» عن فهم سبب سقوط الطائرة في البحر المتوسط يوم 19 مايو ومقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 66 شخصا.
ويتضمن أحد الصندوقين تسجيلات صوتية للأحاديث في قمرة قيادة الطائرة وهي من طراز إيرباص إيه 320 ويتضمن الصندوق الآخر بيانات عن الرحلة.
والصندوقان مزودان بجهاز إرشاد لاسلكي يرسل إشارات صوتية موجهة لمدة 30 يوما من تاريخ تحطم الطائرة، وهو ما يعني أن فرق البحث أمامها القليل من الوقت للعثور عليهما.
وقال جوتي إنه يأسف لأن التوصيات الفرنسية لتمديد عمر البطارية إلى 90 يوما لم تطبق بعد عالميا واستغرق الأمر وقتا طويلا للأخذ بها. وستطبق القواعد الجديدة بهذا الشأن عام 2018.
وقال جوتي: إن المحققين يحتاجون لتقليص منطقة البحث عن مصدر الإشارات إلى بضعة أمتار والتأكد من أن جهازي الإشارة ما زالا متصلين بالصندوقين حتى يتسنى انتشالهما من على عمق ثلاثة آلاف متر.
وقال لرويترز: إن الوقت الذي سيستغرق انتشال الصندوقين بعد تحديد مكانهما سيتوقف على ما إذا كان يمكن الوصول لهما بسهولة أو إنهما عالقان داخل حطام الطائرة.
وأضاف «يصعب التخيل بأن عملية الانتشال ستستغرق أقل من أسبوع بعد تحديد موقعهما».