- زيادة معروض السلع لضبط الأسعار خلال شهرين
- عن الهجرة غير الشرعية: «والله مصر فيها فرص عمل»
- الرئيس يرد على التشكيك في القوات المسلحة: «ده جيشكم مش جيش حد تاني»
القاهرة - خديجة حمودة ووكالات
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن الأمن القومي العربي وأمن الخليج جزء من أمن مصر، ولن يستطيع أحد أن يفصلنا عن أشقائنا في الخليج.
وكرر السيسي، خلال افتتاح مشروع «بشاير الخير 1» بالإسكندرية، جملته قائلا «لن يستطيع أحد أن يتدخل في العلاقات الأخوية والخاصة التي تربط مصر بأشقائها في دول الخليج»، مؤكدا أن علاقات مصر مع دول العالم تسير بشكل متوازن.
وأضاف أن مصر استطاعت تحقيق نجاح كبير على مستوى السياسة الدولية، وهو ما ظهر واضحا في رحلاته الأخيرة في الهند والصين.
مكافحة الإرهابكما أكد أن مصر حققت خطوات كبيرة ونجاحات شاملة في مكافحة الإرهاب، محذرا من محاولات زعزعة الاستقرار والثقة في القيادة والدولة.وأشار إلى أن الإرهاب ليس برفع السلاح فقط، ولكن بترويج ما يهدف لهزيمة الناس «نفسيا» ويثير إحباطهم.
وجدد التشديد على انه لن يستطيع أحد أن يمس الدولة المصرية أو الشعب المصري، مضيفا أن الاستعدادات تجري على قدم وساق لمواجهة المترصدين، وان هناك خططا جاهزة لانتشار الجيش في كل ربوع ومناطق مصر خلال 6 ساعات فقط لحماية الدولة والشعب.
ورد السيسي على المشككين في القوات المسلحة قائلا: «ده جيشكم مش جيش حد تاني».
وأضاف «أنا مسؤول أمام الله وأمامكم عن الدفاع عن هذا الوطن»، محذرا من يريدون زعزعة الثقة بين الشعب والجيش والتشكيك في أي إنجازات من عواقب تصرفاتهم.كما أكد أن مصر عصية على أن تكون دولة لاجئين، وأن كل إنسان يسقط في رقبته ورقاب كل المسؤولين.
مركب رشيدوقال ان ما حدث في غرق مركب رشيد مؤسف ومحزن، فلا يوجد مبرر لذلك، ولا عذر في أن يسقط ضحايا، مشيرا إلى أن سقوط أكثر من 165 إنسانا شيء أشعرنا جميعا بالحزن الشديد، وهو أمر سنتصدى له بكل قوة.
وتساءل موجها حديثه للشباب: لماذا نترك بلدنا؟ هل لا يوجد فيه فرص عمل؟ وقال: «والله فيه فرص عمل»، مؤكدا أنه مسؤول أمام الله عن كلامه هذا، كما ان كل إنسان يسقط في رقبتي ورقابنا جميعا.وأكد أن مصر لديها مشروعات تستوعب الشباب ولديها وظائف، ومن حق الشباب أن نمنحهم الأمل، مبينا أن هناك جهدا كبيرا يبذل لتحقيق التنمية وتوفير العمل.الاستثمارات الصغيرةوأكد السيسي أنه سيمنح الشباب تسهيلات في المناطق الصناعية، مضيفا أنه أعطى توجيهاته لإنهاء كل العوائق البيروقراطية أمام الاستثمارات الصغيرة والمتناهية الصغر، وطرح المشروعات الجديدة بالتراخيص اللازمة لها، حتى يبدأ المستثمر في عمله مباشرة.
وأوضح أن الدولة بدأت في إنشاء عدد من المصانع المتعلقة بالاستزراع السمكي، خاصة في منطقة رشيد التي شهدت وقوع حادثة غرق الشباب، كما تم إنشاء 6 مصانع في محافظة كفر الشيخ والتي سقط منها ضحايا في الحادث الأليم ايضا.
وكشف انه خلال شهر مارس المقبل بأقصى تقدير سيتم افتتاح مشروع استزراع سمكي ضخم في كفر الشيخ يحتوي على 2500 حوض للاستزراع، سوف تمكن حوالي 5 آلاف شاب من العمل. وطالب الحكومة بكسر كل القواعد والقضاء على البيروقراطية من أجل الانتهاء من مشروع المنطقة الصناعية. وأضاف السيسي أن مصر لديها حدود برية وبحرية ما يقرب من 5 آلاف كيلومتر أو أكثر، وهو ما يتطلب جهدا ضخما جدا لتأمين كل تلك الحدود.السلع والأسعارولفت السيسي الى ان مصر تعكف حاليا على تنفيذ برنامج لزيادة المعروض من السلع الأساسية لضبط الأسعار خلال شهرين، وذلك «بغض النظر عن سعر الدولار»، معتبرا ان تلك الخطوة ما هي إلا التزام من الحكومة تجاه الشعب.
وأضاف أن القدرة الشرائية للعاملين في الحكومة وأصحاب المعاشات زادت خلال الفترة الماضية بنحو 200 مليار جنيه (22.5 مليار دولار) دون أن يقابل ذلك زيادة في المعروض من السلع، ما عمل على ارتفاع الأسعار الى جانب أسباب أخرى مثل «سعر الدولار».
وقال السيسي «هناك برنامج يتم تنفيذه الآن لزيادة المعروض من السلع التي تمس المواطن من الخضراوات والفواكه واللحوم»، مطالبا الحكومة بمضاعفة جهدها لضبط الأسعار أكثر من ذلك.
13 رسالة سريعة من خطاب السيسي
أكثر من رسالة وجهها السيسي للشعب المصري خلال حفل افتتاح المشروع يمكن رصد أبرزها في:
1- المصاريف داخل القوات المسلحة تخضع لإشرافه شخصيا ووزير الدفاع فقط.
2- رصد الهجوم الشرس على القوات المسلحة من قبل بعض الأطراف ومحاولات تفتيت العلاقة بين الشعب والجيش.
3- التأكيد على أن مصر لن تكون دولة لاجئين والتأكيد على أن الإرهاب ليس حمل السلاح فقط.
4 - الاعتراف بأنه لا توجد آلية لضبط السوق المحلي والتفكير في ضخ كثير من المنتجات لحل أزمة الأسعار.
5- الانتهاء من 100 الف صوبة زراعية بعد عام ونصف يعمل بها 400 ألف عامل.
6- الدولة ملتزمة بحماية حدودها من الداخل والخارج وهناك فرص كثيرة للعمل تحتاج من يبحث عنها.
7- لا يوجد مبرر واحد لسقوط مواطن مصري في اي حادث والتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية واجب الدولة والمجتمع.
8- الدولة تستعد للانتهاء من 1500 وحدة بالضبعة ومن 600 ألف وحدة سكنية يونيو المقبل والانتهاء من 300 منطقة خطرة في منتصف 2018.
9 - ضرورة إيجاد آلية عمل للمستثمرين الصغار بطرق سهلة وبسيطة والتأكيد على أن الدولة بها ذراعان أحدهما القطاع الخاص ورجال الأعمال.
10 - مطالبة الإعلام ببث الأمل في الشعب المصري، فإنجازات الدول لا تظهر في يوم وليلة.
11 - التأكيد على انتهاء 50% من الصرف الصحي لقرى مصر عام 2018.
12- التشديد على عدم وجود قوائم انتظار لمرضى فيروس سي والإشادة بدور المجتمع المدني في مساعدة مرضى هذا الفيروس.
13 - التفكير في طرح مستوى ثان للإسكان الاجتماعي وعلى المسؤولين تحطيم البيروقراطية وتكسير القواعد لإنجاز المهمة.
«الفكة» و«التأخير».. و«الأورمان»
في لفتة طريفة، شهد افتتاح المشروع «غيط العنب» 3 مواقف طريفة، داعب فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي عددا من المسؤولين، حيث داعب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء كامل الوزير، بسبب التأخر عن انهاء وحدات سكنية بالضبعة، قائلا: «في 1500 وحدة وبيت بدوي في الضبعة وبقلنا سنة ونصف متأخرين يا كامل.. متأخرين يا اخويا».
كما اقترح الرئيس السيسي على رؤساء البنوك في شكل دعابة الحصول على «الفكة» المتبقية من المعاملات المصرفية ووضعها في حساب لصالح المشاريع القومية، قائلا: «مينفعش نحصل على الفكة اللي في المعاملات هي الـ 50 قرش وغيرها وتوضع في حساب لصالح المشاريع، مؤكدا أن هذا الاقتراح سيحقق أرقاما كبيرة والمواطنون في مصر يرغبون في المساهمة لكن لا يعرفون آلية معينة.
وتابع موجها حديثه لرؤساء البنوك: «لو سمحتوا أنا عايز الفلوس دي إزاي أخدها أنا معرفش.. بس عشان نحطها للناس».
فيما داعب السيسي، اللواء ممدوح شعبان مدير عام جميعة الأورمان، بمطالبته بسرعة مساعدة الدولة في تنفيذ الكثير من المشروعات القومية، موجها كلامه الى مدير الاورمان ضاحكا: «جمعية الأورمان تشد حيلها معانا شويه.. ويا فندم حرام أدوا الأمل للناس».
مشروع «بشاير الخير »
مشروع «بشاير الخير -1» الذي يدخل ضمن مشروعات تطوير العشوائيات في محافظة الإسكندرية، مقام على مساحة 12.5 فدانا، بتكلفه إجمالية بلغت 1.2 مليار جنيه واستغرق تنفيذه عامين.
ويتكون المشروع من مجمع سكني يضم 34 عقارا سكنيا بإجمالي 1632 وحدة، بقوة استيعابية تقارب 9 آلاف مواطن، ويشتمل على منطقة إسكان تضم 34 عمارة بإجمالي 1632 وحدة سكنية شاملة المرافق والخدمات وعدد من المنشآت الحيوية من بينها مستشفى متكامل ومجمع عيادات خارجية، ووحدة غسيل كلوي ومجمعات تجارية وخدمية ومركز للتدريب المهني، وآخر لذوي الاحتياجات الخاصة وحديقة تعليمية للأطفال إضافة إلى مكتب شهر عقاري ومكتب بريد ومكتب لإدارة وصيانة المشروع، ويمثل المشروع النمط المستقبلي لتطوير المناطق السكنية غير الآمنة والخطرة على مستوى الجمهورية.
هذا، وتبلغ مساحة الوحدة السكنية 90 مترا مسطحا، ومكونة من 3 غرف وصالة كاملة التشطيب والمرافق ومزودة بالمصاعد الكهربائية وعدادات المياه والغاز بنظام الكارت الذكي، وتزويد المشروع بوحدات إنتاج الطاقة الكهربائية تعمل بخلايا الطاقة الشمسية بإجمالي قدرة 173.2 ميغاواط سنويا، كما روعي إنشاء شبكة الطرق وأعمال التنسيق، ومسجد على أحدث الطرازات المعمارية يتسع لأكثر من ألف مصل، ومن المقرر ان يتم تسليم جميع الوحدات لمستحقيها من ابناء المنطقة شاملة الأثاثات المنزلية والأجهزة الكهربائية والمستلزمات المعيشية المختلفة.