القاهرة - خديجة حمودة
أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي قراره بتشكيل لجنة لدراسة المقترحات المتعلقة بتعديل قانون التظاهر.
وقال السيسي خلال كلمته بختام المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ، انه سيتم تشكيل لجنة وطنية لفحص ملفات الشباب المحبوسين على ذمة قضايا.
وخلال تلاوة سلسلة من النتائج التي توصل اليها المؤتمر، قال السيسي: ان الحكومة ستدرس تعديل قانون التظاهر الذي اقر في 2013، وأكد قيام الحكومة بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة بدراسة مقترحات ومشروعات تعديل قانون التظاهر المقدمة من الشباب.
وقاطع الحضور السيسي بتصفيق حاد، ما دفعه الى القول مازحا «أنتم تحبون التظاهر كثيرا»، مؤكدا ان التعديلات ستعرض على البرلمان.
وتحدث عن «تشكيل لجنة وطنية من الشباب وبإشراف مباشر من رئاسة الجمهورية تقوم بإجراء فحص شامل ومراجعة لموقف الشباب المحبوسين على ذمة قضائية».
وجاء في توصيات المؤتمر أيضا التي اعلنها السيسي، تدشين مركز وطني لتأهيل الكوادر الشبابية سياسيا واجتماعيا وأمنيا واقتصاديا من خلال نظم ثابتة ومستقرة تدعم الهوية المصرية وتضخ الشباب في كل المجالات.
كما تقرر قيام الرئاسة بالتنسيق مع أجهزة الدولة لعقد مؤتمر شهري للشباب من كافة الأطياف والاتجاهات، يتم خلاله عرض ومراجعة جميع التوصيات الصادرة عن المؤتمر الأول للشباب.
وكلف السيسي الحكومة بالإعداد لتنظيم عقد حوار مجتمعي شامل لتطوير وإصلاح التعليم خلال شهر على الأكثر، يحضره جميع المتخصصين والخبراء بهدف وضع ورقة عمل وطنية لإصلاح التعليم خارج المسارات التقليدية، على أن تعرض الورقة مدعمة بالتوصيات والمقترحات والحلول خلال المؤتمر الدوري الشهري للشباب المقرر عقده خلال شهر ديسمبر القادم.
إضافة إلى تكليف الحكومة بالتنسيق مع مجلس النواب للإسراع بالانتهاء من إصدار التشريعات المنظمة للإعلام والانتهاء من تشكيل الهيئات والمجالس المنظمة للعمل الصحافي والإعلامي.
وكذلك قيام الحكومة بالتعاون مع الأزهر الشريف والكنيسة المصرية وجميع الجهات المعنية بالدولة بتنظيم عقد حوار مجتمعي موسع يضم المتخصصين والخبراء والمثقفين، إضافة إلى تمثيل مكثف من الفئات الشبابية لوضع ورقة عمل وطنية تمثل استراتيجية شاملة لترسيخ القيم والمبادئ والأخلاق ووضع أسس سليمة لتصويب الخطاب الديني في إطار الحفاظ على الهوية المصرية بكافة أبعادها الحضارية والتاريخية.
وايضا دعوة شباب الأحزاب والقوى السياسية لإعداد برامج وسياسات تسهم في نشر ثقافة العمل التطوعي من خلال كافة الوسائل والأدوات.
هذا وبعد عامين ونصف العام من توليه السلطة كرئيس للبلاد، حسم السيسي ملف المصالحة مع جماعة الإخوان وأعلن في رده على احد اسئلة الشباب حول المصالحة أن القرار هو قرار دولة ولا يمكنه أن يتخذ قرارا منفردا بذلك.
أهم 20 تصريحاً للسيسي في مؤتمر شرم الشيخ
خلال أحاديثه في المؤتمر الوطني للشباب التي اختتم أعمالة بمدينة شرم الشيخ تنوعت تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتشمل جميع التحديات والمشكلات التي تواجه الدولة داخليا وخارجيا، بالاضافة الى الحديث عن بعض المشروعات والانجازات التي تمت خلال الفترة الاخيرة.
ويمكن رصد أهم 20 تصريحا للرئيس خلال مؤتمر الشباب بشرم الشيخ في:
٭ نحاول تغيير قانون الاستثمار بشكل عميق لكى نتيح فرصا أفضل أمام المستثمرين.
٭ «مفيش كلام»..الظروف الاقتصادية الصعبة سيكون لها نهاية.
٭ لا أحمل أي غضاضة تجاه الشباب والباب عمره ما اتقفل ومفتوح أمام الجميع.
٭ بندفع ثمن 6 سنوات من التردي.. وكل حتة فيكي يا مصر فيها مشكلة.
٭ أهل الشر لا يريدون لمصر أن تكمل طريقها.
٭ تجهيز 8 ملايين عبوة سلع أساسية بنصف ثمنها من انتاج الجيش.
٭ أنشطة القوات المسلحة تخضع للرقابة.
٭ اقتصاد الجيش 1.5% من الناتج المحلي.. والتسليح من ميزانيته الخاصة.
٭ يجب وضع احتياجات السوق في الاعتبار قبل الالتحاق بالكليات.
٭ قانون التظاهر صدر في وقت كانت مصر بحاجة لمنع انزلاقها لمصير دول أخرى.
٭ الثورة لها مكاسب وتحديات وبلاش أي شكل احتجاجي يضر مصر.
٭ حجم المصارحة في تناول القضايا التي تخص الدولة أكثر من المطلوب.
٭ مصر همي الأول.. واللي بيحب نفسه يضيع بلده.
٭ تداول السلطة مضمون ومقدرش أقعد يوم زيادة عن مدتي.
٭ مصر تحتاج الى كثير من التجرد ونكران الذات.
٭ «تشكيل مجموعة من كل الشباب البرلمانيين لمتابعة ملف الافراج عن الشباب.. مين عايز يأخد أولاده يحطهم في الاحتجاز؟!».
٭ الثورة قامت مرتين لأن حالتنا وصلت لمستوى كبير من التردي.
٭ البعض يزيف وعي الناس عن حجم التحديات الموجودة في مصر.
٭ حل مشكلة عودة الجماهير وشغب الملاعب في الالتزام بالتعليمات.
٭ «فيه ناس بتشتغل بكل قوة لهدم مصر».
هذا وقد أشاد الشباب المشارك في المؤتمر الوطني الأول للشباب، الذي اختتم أعماله أمس بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، بنتائج وتوصيات المؤتمر والتي وصفوها بأنها بداية عصر جديد من التواصل بين شباب مصر بكل انتماءاتهم وبين بلدهم ممثلا في رئيس الجمهورية والوزراء والمسؤولين، معتبرين أنها رسالة لقوى الشر في الداخل والخارج بتماسك شباب مصر ورفضهم لدعاوى التظاهر وغيرها، وأنها أيضا رسالة طمأنة لكل شباب مصر بأنهم جميعا في قلب واهتمام الرئيس السيسي، وأنه يمثل «مصالحة سياسية» وتحول ديموقراطي لمصر المحروسة.