لم يمر اسبوع على حادث تصادم قطاري الاسكندرية الا وشهدت محافظة السويس صباح امس حادثا مروعا بطريق «القطامية والعين السخنة» أسفر عن مصرع 5 مواطنين وإصابة 54 آخرين بينهم طفل، حيث تم نقل المتوفين إلى مشرحة مستشفى السويس العام فيما تم نقل المصابين إلى مستشفيات التأمين الصحي والسويس العام والسلام العسكري.
هذا وقد قرر المحامي العام لنيابات السويس المستشار أحمد عز فتح تحقيق عاجل في حادث التصادم حيث توجه فريق من النيابة العامة إلى مستشفيات السويس العام والتأمين الصحي لسماع أقوال المصابين في الحادث.
وكان مدير أمن السويس اللواء محمد جاد قد قرر التحفظ على علاء الدين ناصر (40 سنة) سائق أتوبيس السياحة، الذي انحرف عن مسار الطريق واصطدم بآخر، بمستشفى السويس العام بعد قيام المصابين باتهامه بالتسبب في الحادث.
وداخل مستشفى السويس العام قام الطفل محمد أسامة عبدالحليم 15 عاما أحد المصابين في الحادث، بالبحث عن والدته وشقيقه المصابين في الحادث داخل مستشفى السويس العام.
وقال محمد أسامة: «كنت أجلس في المقعد بالأتوبيس وخلفي في المقاعد والدتي وشقيقي وفجأة حدث الحادث، ولم أشاهد والدتي مرة أخرى»، وأكد: «أنني أريد أن أطمئن على أمي وشقيقي، أنا مش عارف أعمل إيه أريد أمي».
وخلال تواجد الطفل بالمستشفى العام ظهر أقارب الطفل وتبين أن والدته وشقيقه تم نقلهم إلى احد المستشفيات بالقاهرة بسبب سوء حالتهم نتيجة الحادث.
وقال مدير الطوارئ بمديرية الصحة بالسويس د.رضا زغلول، ان حادث تصادم بطريق القطامية ـ العين السخنة هو الأسوأ خلال العام الحالي بالمحافظة.
وأكد:«قمنا بنقل المصابين الـ54 إلى مستشفيات السويس العام والتأمين الصحي والسلام العسكري وأن المتوفين تم نقلهم إلى مشرحة مستشفى السويس العام».
وأشار زغلول الى أنه توجد حالة سيدة خطرة أصيبت في الحادث يجري إجراء عملية جراحية لها في مستشفى السويس العام، مؤكدا أننا دائما خلال فترة الصيف نكون في حالة طوارئ مستمرة بسبب التوافد الكبير للمواطنين على طريق العين السخنة».
وأشاد زغلول، بجهود العاملين بمستشفيات السويس ورجال الإسعاف الذين تعاملوا بسرعة كبيرة مع الحادث.
وقال محمد عامر عبدالعظيم، أحد المصابين في الحادث، إن سائق الأتوبيس هو المتسبب في الحادث لأنه «نام» خلال قيادة الأتوبيس. وأكد أن سائق الأتوبيس قال قبل دقائق من الحادث: «أريد أن أشرب شاي وبعد تناوله الشاي بقليل نام فجأة ليتعرض الأتوبيس للاصطدام بجوانب الرصيف ثم التصادم مع أتوبيس آخر». وأشار عامر: «أشقائي الخمسة ووالدتي ووالدي مصابين في الحادث، والمتوفين توجد أجزاء من أجسامهم انفصلت».
وقام المصاب بالإدلاء بشهادته في محضر رسمي رقم 54 أحوال بنقطة مستشفى السويس العام.
وأكد مصدر أمني بالإدارة العامة للمرور، أنه تم القبض على سائق الأتوبيس الذي يقل 32 راكبا، والمتهم بالتسبب في حادث تصادم طريق القطامية العين السخنة، ليتم التحقيق معه في الحادث، موضحا أن نوم السائق وراء الحادث.
هذا وقد، شيعت جنازة د.رفعت السعيد الرئيس الأسبق لحزب التجمع الذي وافته المنية مساء امس الاول عن عمر ناهز 84 عاما، عقب صلاة الجمعة من مسجد الحمد بالمقطم إلى مثواه الأخير بمقابر الغفير، وقد نعت رئاسة الجمهورية السعيد، قائلة: «فقدت مصر رمزا من رموز العمل السياسي الوطني الذي أثرى الساحة السياسية المصرية بفكره ومواقفه، كما مثل د.رفعت السعيد حركة اليسار السياسي المصري باقتدار، وكانت له اسهامات ممتدة على مدار تاريخه السياسي، والذي تكلل برئاسة حزب التجمع».
وكان السعيد عضوا معينا بقرار من الرئيس الأسبق حسني مبارك في مجلس الشورى أحد مجلسي البرلمان قبل إلغائه في الدستور الحالي الذي وافق عليه الناخبون في 2014، ولسنوات طويلة كان السعيد من أبرز السياسيين المصريين المناوئين للإسلاميين المصريين خاصة جماعة الإخوان.
بموازاة ذلك، أعلنت وزارة الصحة والسكان، وفاة أول حاج مصري بالأراضي السعودية مساء الخميس ويدعى حسن عبدالحميد عبدالرحمن محفوظ، وذلك إثر هبوط حاد بالدورة الدموية، وهو من محافظة البحيرة، ويبلغ من العمر 68عاما، من حجاج السياحة.