مرسى مطروح - هالة عمران
وسط أروقة أقدم الأسواق في مرسى مطروح المعروف بـ«سوق ليبيا»، كشف شيخ العطارين جمال عبدالرؤوف العطار عن وجود 70 وصفة عشبية محققة لعلاج الكثير من الأمراض، يتم تركيبها من الأعشاب والعسل، ومتحديا بها التركيبات الطبية لعلاج مجموعة من الأمراض.
عبد الرؤف العطار يقول لـ «الأنباء» إن التداوي بالأعشاب ليس حديث النشأة، فالعلاج بالأعشاب بدأ منذ قديم الأزل، وسمي عند قدماء المصريين «إله الطب»، حيث كانوا سباقين في استخدام الأعشاب في التزين والتحنيط والزينة، اما نحن فأكثر الوصفات التي نستخدمها مأخوذة من أمهات الكتب مثل الطب النبوي ومؤلفات ابن سينا.
ويضيف قائلا: «الأعشاب فرع من فروع العطارة، والعلم والخبرة من الأمور المهمة جدا للنجاح في هذا المجال، فهناك خبراء في مجال الأعشاب والنباتات الطبية والعطرية، لاسيما ان كل عشبة ونبات تنبت في الصحراء هي عبارة عن عالم من الأسرار يجب معرفتها قبل استخدامها».
وعن اكثر العلاجات العشبية طلبا، قال العطار انها تركيبة علاج القدرة الجنسية التي تشهد طلبا كبيرا جدا وهي خلطة تتكون من عود القرح وعرق جناح وخلنجان وبسباسة وكنيبة صيني، ويكمن سر هذه الأعشاب في نسبة ومقدار كل نوع، وطريقة التركيب، حيث تغلى معلقة كبيرة من هذه المكونات مع كوب ماء من الخليط وتشرب يوميا على الريق قبل الإفطار، كما ان هناك اقبالا على علاج البروستاتا، التي تتكون من بلح بلوط، وبلخ كبري، ولحاء البلوط، وهذه النباتات تنبت في الصحراء.
وحول علاج الأمراض الجلدية مثل البهاق والصدفية والإكزيما، قال العطار: «البهاق من الأمراض التي نجحت الأعشاب في علاجها خلال 6 أشهر متواصلة، وهي عبارة عن دهان وشراب في نفس الوقت، أما الصدفية فيتم عمل دهان من زهرة البابونغ وورق الشوفان والحرمل، اما علاج الإكزيما فيتكون من عشب الجعدة وكف مريم مع خل بنسب معينة، حيث تدهن المنطقة المصابة لمدة شهر». وعن دور الأعشاب في علاج مرض السكري، يوضح العطار وجود تركيبة تعمل على تنشيط البنكرياس لإفراز أنزيم الأنسولين في الجسم طبيعيا تتكون من عشب سمواة وفرمورا وبلخ حلايب وقزاح لحاء البلوط، حيث تغلى معلقة صغيرة من هذه المكونات على كوب ماء وتشرب على الريق صباحا، كما اختتم العطار بالإشارة إلى أن هناك أمراضا تمثل هاجسا كبيرا وبفضل الأعشاب يمكن علاجها من ضمنها أمراض الكلى والروماتيزم وشلل الأعصاب غير الميتة وشلل المخ وأيضا إذابة الدهون التي أصبحت تمثل هاجسا عند الكثيرين هذه الأيام.