- اكتشاف 5 مقابر أثرية «رومانية» جديدة بالوادي الجديد
- ضبط شبكة إجرامية جديدة للاتجار بالأعضاء البشرية
القاهرة - خديجة حمودة ووكالات
أعربت مصر امس عن أسفها لتخفيض برنامج المساعدات الأميركية لها، واصفة ذلك بأنه «سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية بين البلدين».
ورغم هذا القرار الذي أثار الجانب المصري، قال المتحدث الرئاسي علاء يوسف إن الرئيس عبدالفتاح السيسي اجتمع مع وفد أميركي زائر يرأسه جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوج ابنته الذي يقوم بجولة شرق أوسطية لإحياء عملية السلام.
وكان مصدران مطلعان في واشنطن قد ذكرا مساء امس الأول ان الولايات المتحدة قررت حرمان مصر من مساعدات قيمتها 95.7 مليون دولار وتأجيل صرف 195 مليون دولار أخرى لعدم إحرازها تقدما على صعيد احترام حقوق الإنسان والمعايير الديموقراطية.
وشدد المصدران اللذان تحدثا إلى «رويترز» على رغبة واشنطن في مواصلة التعاون الأمني مع مصر لكنها محبطة في الوقت نفسه بشأن موقفها من الحريات المدنية خاصة إصدار قانون الجمعيات الأهلية الجديد الذي ينظر إليه على نطاق واسع باعتباره جزءا من حملة متزايدة على المعارضة.
وردا على ذلك قالت وزارة الخارجية في بيان لها: «تعرب مصر عن أسفها لقرار الولايات المتحدة الأميركية تخفيض بعض المبالغ المخصصة في إطار برنامج المساعدات الأميركية لمصر».
وأضافت أن الإجراء «يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين على مدار عقود طويلة».
وتابعت إن مصر تتطلع لتعامل الإدارة الأميركية مع برنامج المساعدات «من منطلق الإدراك الكامل لأهميته لمصالح البلدين».
وجاء في البيان أن تخفيض المساعدات يمثل نهجا «يفتقر للفهم الدقيق لأهمية دعم استقرار مصر ونجاح تجربتها، وحجم وطبيعة التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه الشعب المصري».
وأضاف أن ذلك «خلط للأوراق بشكل قد تكون له تداعياته السلبية على تحقيق المصالح المشتركة المصرية ـ الأميركية».
وبعد صدور البيان ألغي اجتماع كان مقررا بين وزير الخارجية سامح شكري والوفد الأميركي برئاسة كوشنر لكن السبب غير معروف.
من جهة أخرى، أشاد السيسي خلال اجتماعه بوزير الدولة للإنتاج الحربي د.محمد العصار امس بجهود تطوير الشركات والمصانع التابعة لوزارة الإنتاج الحربي وبدورها في تنمية الاقتصاد الوطني، ومشددا على دور الوزارة وشركاتها التابعة في تعزيز المساهمة بالمشروعات القومية التي تنفذها الدولة وتلبية احتياجات السوق المحلي مع الحفاظ على دورها الأساسي في تطوير المنتجات العسكرية وتلبية احتياجات القوات المسلحة فضلا عن زيادة قدرتها على تصدير منتجاتها للخارج، وذلك من خلال استغلال الخبرات والإمكانيات التي تمتلكها الشركات التابعة للوزارة في مختلف المجالات.
وكان السيسي قد اجتمع مساء امس الأول مع رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزي ومجموعة من الوزراء، حيث أكد أهمية المتابعة الدورية لتنفيذ خطط تطوير شركات قطاع الأعمال العام والارتقاء بأدائها وزيادة أرباحها مع الحرص على تحسين جودة المنتج المصري وقدرته التنافسية، كما شهد الاجتماع استعراضا للاستعدادات التي تتخذها الحكومة لعيد الأضحى المبارك من خلال العمل على توفير السلع والمنتجات الغذائية الأساسية للمواطنين بأسعار وكميات مناسبة.
كما التقى السيسي فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، حيث أكد على الدور المحوري الذي يقوم به الأزهر باعتباره منارة للفكر الإسلامي المعتدل، مشيرا إلى ما لمسه خلال زياراته الخارجية، وآخرها إلى عدد من الدول الأفريقية، من إشادة بما يقوم به الأزهر من جهود في سبيل نشر التعاليم الصحيحة للدين وتفنيد ما علق به من أفكار مغلوطة.
واستمرارا للاكتشافات الأثرية الأخيرة، فقد كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة بئر الشغالة بالواحة الداخلة أثناء موسم حفائرها هذا العام عن 5 مقابر تعود للعصر الروماني، حيث أوضح رئيس قطاع الآثار د.أيمن عشماوي ان المقابر مشيدة من الطوب اللبن وتتكون المقبرة الأولى من مدخل يؤدي إلى صالة مستعرضة ومنها إلى حجرتين للدفن وتنتهي بشكل هرمي، والمقبرة الثانية لها سقف مقبي وتتكون من مدخل يؤدي بدوره إلى حجرة الدفن مباشرة، أما المقبرة الثالثة فقد تم الكشف عن الجزء العلوي منها فقط وهي على شكل هرمي مصمت، أما الرابعة والخامسة فتشتركان في مدخل واحد يؤدي إلى المقبرتين ولكل منهما حجرة للدفن ذات سقف مقبي.
ومن جديد، وبعد ضبط شبكة دولية لتجارة الأعضاء البشرية وتوقيف 25 متهما بالتورط فيها في 6 ديسمبر 2016، أعلنت وزارة الداخلية توقيف 12 شخصا بينهم أطباء وممرضون تشتبه في تورطهم في «شبكة إجرامية كبيرة متخصصة في الاتجار بالأعضاء البشرية».
وقالت ان الشبكة «اتفقت مع مصريين لنقل بعض أعضائهم البشرية إلى مرضى أجانب مقابل مبالغ مالية ضخمة».
وأشارت الوزارة إلى أن من بين الموقوفين، 3 أطباء و4 ممرضين و3 عاملين في مستشفيات، إضافة إلى سمسارين.
وأوضحت أنها أوقفت بعض المشتبه فيهم أثناء «إجرائهم جراحة استئصال كلى وجزء من كبد مواطن في أحد المستشفيات الخاصة».