حوار - هالة عمران
كشف نائب رئيس هيئة السكك الحديدية لقطاع الموارد البشرية والمتحدث الرسمي باسم الهيئة م.رضا أبو هرجة عن أن الهيئة بصدد التعاقد خلال الفترة المقبلة مع شركة «جنرال إلكتريك» الأميركية لشراء 100 جرار جديد وصيانة وتطوير 81 قطارا آخر تم شراؤها في 2008 مع تدريب نحو 450 مهندسا وفنيا على تشغيل وصيانة الجرارات المصرية.
وشدد أبو هرجة في حوار خاص مع «الأنباء» على أهمية مشاركة القطاع الخاص في تطوير الهيئة، نافيا ان يكون ذلك كتوجه لخصخصة هيئة السكك الحديدية، ومؤكدا في الوقت ذاته على أنها تأتي ضمن منظومة متكاملة لعملية التطوير من المنتظر رفعها للبرلمان لمناقشتها واعتمادها عقب موافقة مجلس الوزراء عليها.
وأكد إعلان حالة الطوارئ بالهيئة استعدادا لاستقبال العام الدراسي الجديد، مشيرا إلى أن هناك غرفة عمليات مشكلة بالهيئة لمتابعة حركة القطارات، ومؤكدا في الوقت ذاته على تكثيف التواجد لمهندسي ومفتشي السلامة على مناطق الهيئة المختلفة بما يتوافق مع زيادات أعداد القطارات، وبما يتواكب أيضا مع الزيادة المتوقعة للطلاب.. وفيما يلي تفاصيل الحوار:
في البداية، من يتحمل مسؤولية تكرار حوادث القطارات بين الحين والآخر؟
٭ للأسف، لم يحدث تطوير للهيئة منذ وقت طويل، فلدينا سكة حديدية وإشارات ووحدات متحركة تعمل منذ عقود، ونتيجة عدم التطوير لنقص الاعتمادات المالية مما أدى إلى هذا الوضع الذي شهدناه مؤخرا، من حوادث متكررة.
.. وما خططكم لتطوير منظومة هيئة السكك الحديدية بما يتواكب مع متطلبات المرحلة المقبلة؟
٭ بدأنا العمل من خلال خطة كبيرة حتى 2022، تشمل تطوير نظم الإشارات لتكون على أعلى مستوى ولإيصالها إلى المستوى العالمي، لضمان السلامة والأمان لمسيرة القطارات، من خلال شركات متخصصة في هذا المجال، كما ان لدينا مشروعا كبيرا جار الانتهاء منه يبدأ من منطقة غرب الرمل بالإسكندرية، وقد افتتح الوزير «برج بركة السبع» ودخل مرحلة التشغيل، وكل مرحلة سيتم افتتحها سيتم تشغليها مباشرة دون الانتظار لباقي المراحل، والآن نعمل من بركة السبع لإيتاي البارود، بالإضافة إلى مشروع مع البنك الدولي من «بني سويف إلى أسيوط،» وهو خاص بكهربة الإشارات، وهو في إطار التنفيذ وطبقا لبرنامج معدل وثابت، ومشروع ثالث على خط «بنها - الزقازيق - الإسماعيلية - بورسعيد»، وهو تابع لشركة سيمنز لكهربة الخطوط، حيث تقوم بوضع إشارات على أحدث مستوى من النظم العالمية، وكل المشاريع الجاري تنفيذها سترفع من كفاءة الإشارات.
حدثنا عن التعاقد الذي سيتم الإعلان عنه قريبا مع «جنرال إلكتريك» الأميركية حول إعادة تأهيل الجرارات والتدريب والصيانة؟
٭ سنعلن قريبا عن عقد جديد مع شركة «جنرال إلكتريك» الأميركية يتضمن التعاقد على شراء 100 جرار جديد، بعد تجربة المواصفات الفنية لها، وبمجرد موافقة اللجنة الفنية ستدخل التشغيل فورا بحد أقصى عامين، كما يتضمن التعاقد عقد صيانة لمدة 15 سنة لتلك الجرارات الجديدة، ويتضمن العقد صيانة وتطوير نحو 81 قطارا آخر تم شراؤها في 2008 مع تدريب ما يقرب من 450 مهندسا وفنيا على تشغيل وصيانة الجرارات المصرية في أميركا، فضلا عن تجديد 1200 سكة ستكون ضمن خطة تعمل عليها الهيئة، وطبقا للمعدلات المطلوبة، مما سيرفع من كفاءة الوحدات التي سيتم شراؤها لإعادة منظومة الهيئة لسابق عهدها، ويتم الآن التجهيز لمسودة العقد للإعلان خلال الأسبوع القادم.
هناك انتقادات موجهة حول مشاركة القطاع الخاص في تطوير السكك الحديدية كخطوة في إطار خصخصة الهيئة؟
٭ نعمل الآن ضمن منظومة متكاملة لعملية التطوير، حيث انطلقت الخطوة الأولى من خلال موافقة مجلس الوزراء على دخول مشغلين في السكك الحديد، وهو الأمر الذي سيتم رفع الموافقة عليه إلى مجلس النواب للمناقشة والاعتماد أو التعديل، ليتم إدراجه ضمن القانون الخاص بالهيئة، أما فيما يخص الخصخصة، فعلينا أن نراقب العالم كله والذي يعمل في ذلك الإطار، والمثال بألمانيا الاسم الوظيفي لهذه المهنة هو «مشغل سكة حديد»، وبدورنا سنكون مراقبين ولدينا توجيهات وتعاقدات ونتحكم في الأسعار والخدمات المقدمة، سيتم الإعلان عنها، مثل الاتصالات، وبعض الدول العربية سبقتنا في هذا المجال مثل المغرب ولم يتم ذكر الخصخصة، لدينا قطارات v.i.p مباشرة وبأسعار معينة، والفرنساوي، والإسباني، والمطور والمميز، وعليه فكل قطار يقدم خدمات مختلفة عن الآخر، وهو ما سيخلق تنافسية أمام الركاب، وعلينا ان نستوعب جيدا اننا نواجه زيادة سكانية مطردة وكبيرة، ولا بد من مواكبتها بعمل مشاريع كثيرة لخدمة المواطن، ولذلك فإن دخول مشغلين في الصيانة ونقل البضائع سيفيد الهيئة والمواطن.
.. وماذا عن الاجتماع الأخير لغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات حول إدخال المنظومة التكنولوجية لهيئة السكك الحديدية؟
٭ بالفعل صدر قرار بتشكيل لجنة لدراسة الأمر، والوزارة وفرت للهيئة كل الأنظمة التكنولوجية على أعلى المستويات، فلدينا أنظمة على مستوى عال لإدارة الهيئة، منها نظام e.r.b، ونظام الكارجو الخاص بالبضائع، والذي يقوم بعمل مستخلصات لقطاع البضائع وأذون الصرف على الكمبيوتر في جميع المناطق والموانئ، وهو بالهيئة منذ 2010، بالإضافة إلى نظام إدارة السلامة والمخاطر والتحقيق في الحوادث، ونظام تحليل تأخير القطارات، والنظام الاستراتيجي لحجز التذاكر على الكمبيوتر، وهي أنظمة إلكترونية، يتم العمل بها، قد يكون لدينا بعض النقص في استكمال هذه البرامج، ولكن اللجنة تباشر عملها من خلال هذه الأطر وهي أحدث الأنظمة الموجودة في العالم.
حدثنا عن استعدادات هيئة السكك الحديدية لاستقبال العام الدارسي الجديد، وخططكم لمواجهة التكدس في هذه المرحلة؟
٭ لدينا أجندة للمواعيد التي تشهد طلبات النقل مثل الأعياد ودخول المدارس، فقد نجحنا خلال عيد الأضحى في نقل 500 ألف راكب وهو أمر لم يحدث من قبل، مع الإعلان عن توافر تذاكر على مدار الساعة، كما تم القضاء على السوق السوداء، حيث عملنا على زيادة العرض عن الطلب، ولدينا 26 ألف قطار إضافي، 26 عربة قطار علاوة، وعليه فقد تم تحقيق ربح 72 مليون جنيه خلال الفترة من 26/8 وحتي 26/9، اضف إلى ذلك ان لدينا منظومة لمواجهة التشغيل من خلال 25 مكتبا للاشتراكات على مستوى الجمهورية للطلاب من 7 صباحا حتى 5 مساء، حتى في يوم الجمعة.