- تشكيل لجنة مشتركة على أعلى مستوى لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالقمة
غادر الرئيس عبدالفتاح السيسي والوفد المرافق له العاصمة الأثيوبية أديس أبابا امس بعد مشاركته في القمة الأفريقية الـ30 والتي تم خلالها انتخاب مصر رئيسا للدورة القادمة للقمة الأفريقية عام 2019، وقبيل مغادرته عقدت القمة الثلاثية بين مصر والسودان واثيوبيا لبحث تطورات أزمة سد النهضة.
وعقب اجتماع القمة، خرج الرئيس السيسي والرئيس السوداني عمر البشير ورئيس وزراء أثيوبيا هيالي ميريام ديسالين متشابكي الأيدي في إشارة من جديد على التضامن وروح التعاون الإيجابي، كما طمأن السيسي جميع المواطنين في مصر والسودان واثيوبيا تماما على حسن العلاقات والتعاون بين الدول الثلاث قائلا: «نحن نتحدث كدولة واحدة وكصوت واحد».
وأضاف: «لن يحدث أي ضرر لمواطني أي دولة من الدول الثلاث فيما يتعلق بقضية المياه».
وردا على سؤال صحافي عما إذا كانت أزمة سد النهضة قد انتهت، أجاب السيسي: «لم تكن هناك أزمة من الأساس».
وأعلن أن هناك لجنة على أعلى مستوى مشكلة من وزراء الخارجية والري والجهات المعنية للدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا، لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القمة الثلاثية.
وردا على سؤال حول عودة السفير السوداني إلى مصر، قال السيسي: «هو تحصيل حاصل».
ودعا السيسي، وسائل الإعلام إلى التعامل بوعي مع القضايا المتعلقة بالدول الثلاث، قائلا إن على الإعلام مسؤولية كبيرة لعدم تصدير رسائل مقلقة للرأي العام أو مسيئة لأي طرف، وهذه مسؤوليتكم ورسالتكم تجاه الرأي العام.
من جانبه، قال وزير الخارجية سامح شكري إن القمة الثلاثية بين زعماء مصر والسودان واثيوبيا اتفقت على حل القضايا الخلافية بشأن سد النهضة خلال شهر واحد من الآن.
وردا على سؤال حول، هل يوجد طرف وسيط في المفاوضات؟ أكد شكري أنه لا يوجد طرف وسيط في هذه المرحلة.
وكانت مصر قد اقترحت قبل شهر دخول البنك الدولي كوسيط لإعداد تقارير فنية عن مشروع سد النهضة وهو الأمر الذي لم يحظ بقبول اثيوبيا.
وكان السيسي قد اختتم لقاءاته مساء امس الأول بلقاء رئيس أنجولا خواوو لوريسنو، حيث صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن السيسي وجه للرئيس لوريسنو، التهنئة لانتخابه رئيسا لأنجولا، متمنيا أن تشهد أنجولا خلال فترة رئاسته كل تقدم وازدهار، ومؤكدا اهتمام مصر بتطوير العلاقات الثنائية مع أنجولا في جميع المجالات، خاصة زيادة التبادل التجاري واستكشاف فرص الاستثمار المتبادلة بما يحقق المصالح المشتركة.
وأكد السيسي حرص مصر على مواصلة التعاون مع أنجولا في مجال بناء القدرات من خلال برامج التدريب التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مختلف المجالات.