- الدستور المصري وضع أسساً قوية للحفاظ على الموارد الطبيعية
شرم الشيخ - خديجة حمودة وأ.ش.أ
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر حددت مسارا تنمويا يستهدف تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية ويراعي البيئة الطبيعية بجميع أبعادها.
جاء ذلك في كلمة الرئيس السيسي أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي المنعقد في مدينة شرم الشيخ امس، حيث تعد مصر أول دولة عربية وأفريقية تستضيف هذا المؤتمر، وبالتزامن مع الاحتفال بمرور 25 عاما على اتفاقية التنوع البيولوجي.
وقال الرئيس السيسي إن الدستور المصري وضع أسسا قوية للحفاظ على الموارد الطبيعية للبلاد وحسن استغلالها وحماية بحارها وشواطئها وبحيراتها وممراتها المائية ومحمياتها الطبيعية وحماية نهر النيل مع تأكيد الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية والحفاظ على الثروة النباتية والحيوانية والسمكية وحماية ما قد يتعرض منها للانقراض أو الخطر.
وشدد على أن مصر تولي قضية التنوع البيولوجي أهمية خاصة، إدراكا منها بقيمتها كعنصر أساسي لتحقيق التنمية المستدامة وللحفاظ على حق الأجيال المقبلة في التمتع بالثروات الطبيعية.
وأشار الرئيس السيسي الى ان مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي الذي تستضيفه شرم الشيخ يواكب الاحتفال بمرور 25 عاما على دخول اتفاقية التنوع البيولوجي حيز النفاذ، ويستهدف مناقشة قضية من أهم قضايا الإنسانية في العصر الحالي.
وأضاف: إن شعار مؤتمرنا هذا «الاستثمار في التنوع البيولوجي من أجل الناس والكوكب» يأتي مواتيا للغاية، إذ يعكس رؤيتنا الجماعية بضرورة إدماج الحفاظ على التنوع البيولوجي في كل مناحي النشاط الإنساني، بما يساهم في صون الموارد الطبيعية وإدارتها بصورة مستدامة.
وأكد الرئيس السيسي عزم مصر على العمل مع كل الأطراف من أجل إنجاح هذا المؤتمر وضمان تحقيق أهدافه، وعلى رأسها زيادة الوعي بقضية التنوع البيولوجي والأخطار المحدقة التي تهدد هذا التنوع، والآثار شديدة السلبية المترتبة على استمرار التدهور الحالي، وهو ما نقدر معه ضرورة التزام جميع الأطراف المعنية بنقل عملية إدماج التنوع البيولوجي في قطاعات النشاط الإنساني المختلفة من مرحلة الرؤى إلى مرحلة السياسات والتنفيذ.
من جهتها، قالت د.ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أول رئيس لجمهورية مصر العربية يحضر حدثا عالميا بيئيا على أرض مصر، مشيرا إلى أن هذا حلم كل مصري ومصرية وقد تحقق بفضل دعمه المستمر للقضايا البيئية من أجل العيش في بيئة صحية وآمنة حفاظا على أجيال الحقوق القادمة للتمتع بالموارد الطبيعية، لافتة إلى ارتباط التنمية والبيئة والسلام ببعضها البعض.
وأضافت وزيرة البيئة في كلمتها عقب تسلم مصر رسميا رئاسة مؤتمر الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجي أن أفريقيا قامت باحتضان التفاوض على اتفاقية التنوع البيولوجي، مشيرة إلى أن القارة السمراء أكثر القارات للتنوع البيولوجي.
بدورها، وجهت الأمينة التنفيذية للأمم المتحدة لاتفاقية التنوع البيولوجي كريستيانا بالمر، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي لاهتمامه بهذه القضية البيئية المشتركة وحضوره شخصيا بالنيابة عن الشعب المصري لافتتاح مؤتمر التنوع البيولوجي للأمم المتحدة بمدينة شرم الشيخ والمنعقد حتى 29 الجاري.
وتقدمت بالمر، خلال كلمتها بمؤتمر التنوع البيولوجي، أيضا بالشكر والتقدير للجهود التي بذلتها وزيرة البيئة ياسمين فؤاد في تنظيم المؤتمر وجمع الوفود من جميع أنحاء العالم، معتبرة أنها صديقة وشريكة، وشكرت كذلك فريقها بالكامل وكل المسؤولين المصريين وعلى رأسهم محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة والشعب المصري على الاستضافة والترحيب والاهتمام بقضايا البيئة.
وقالت إن هذا المؤتمر يسعى إلى تحقيق استخدام مستدام للموارد الطبيعية، وهو ما يذكر بالمسؤولية الحرجة التي تقع على عاتقنا، مقدمة شكرها لكل الحضور والوفود الأجانب لاهتمامهم بالحضور والمشاركة في الخطوات المتخذة تجاه البيئة.
وأضافت: تحتفل الاتفاقية بمرور 25 عاما على دخولها حيز التنفيذ بأمل مشترك لإنجاز عمل مستدام لحماية البيئة والموارد الطبيعية، موضحة أنه رغم النجاحات التي حققتها الاتفاقية خاصة خلال السنوات الـ 10 الماضية، إلا أنها إنجازات غير كافية لإنقاذ البشرية وكوكب الأرض من مخاطر فقدان التنوع البيولوجي وتدهور البيئة بشكل عام.
وشددت بالمر على أن البشرية تواجه خيارين، إما البقاء على نفس المسار بتسريع تدهور حالة البيئة ومواجهة العواقب الوخيمة التي ستحول الأرض من مستودع كربون إلى باعث للكربون ما سيؤثر على الهواء والأمن الغذائي وصحة الإنسان.
واستطردت قائلة: «إننا إذا لم نتصرف الآن فسنواجه ضررا حقيقيا للطبيعة يهدد الكوكب وحياة البشر»، مؤكدة على ضرورة تسريع إنجازات العالم تجاه الطبيعة حتى 2020، وتكثيف العمل بعد ذلك حتى 2030 لتتحقق رؤيتنا بالكامل بحلول 2050.
وأعربت عن تفاؤلها بالعمل لحماية البيئة خاصة بعدما رأته من خلال الفعاليات الأولى لمؤتمر التنوع البيولوجي، باجتماع وزاري أفريقي ومناقشات الشق رفيع المستوى خلال الثلاثة أيام الماضية، والتي انتهت بإطلاق إعلان شرم الشيخ للاستثمار في البيئة من أجل الإنسان والكوكب، وإطلاق التحالف الدولي للطبيعة والثقافة، الخميس الماضي.
وأكدت أنه خلال الأسبوعين القادمين سيتم طرح المزيد من المبادرات والأجندات والمناقشات للحفاظ على التنوع البيولوجي بإدماج القضية في قطاعات الصحة والصناعة والبنية التحتية والطاقة وغيرها، عبر التعاون بين الدول والمنظمات غير الحكومية والشركات والأكاديميات حول العالم.
وتقدمت بالمر بالشكر لحكومات مصر وكندا ونيوزيلندا وألمانيا وسويسرا والاتحاد الأوروبي وغيرها على الدعم المالي ومساعدة قيام وتشغيل مشروعات الحفاظ على التنوع البيئي في جميع أنحاء العالم.
ومن جانبها، أكدت ماريا فيرناندا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أن التنوع البيولوجي مهم للإنسانية، لخلق حالة من الأمل لدى الشعوب، محذرة من أن الأنظمة البيئة المتدهورة يمكن أن تكون سببا للأزمات.
وقالت فيرناندا، خلال كلمة لها وجهتها عبر الڤيديو كونفرانس إلى المشاركين في مؤتمر التنوع البيولوجي إن هذا التنوع سيصل بنا إلى أهداف التنمية المستدامة لكل الدول ويحافظ على حقوق الإنسان أيضا، مشيرة إلى أن الدول منذ توقيع الاتفاقية منذ 25 عاما تحاول الحفاظ على التنوع الطبيعي.
وشددت على ضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية للدول للحفاظ على الأجيال القادمة من أجل ضمان حياة أفضل لهم، لافتة إلى أهمية اتفاقيات التصحر والتغييرات المناخية والتنوع البيولوجي لحماية العالم من الكوارث الطبيعية.
الرئيس المصري يتقدم مشيعي جثمان الشهيد النعماني
أ.ش.أ: تقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي مشيعي جثمان الشهيد ساطع النعماني إلى مثواه الأخير. وقدم الرئيس السيسي العزاء لأسرة الفقيد الذي لبى نداء ربه بعد مسيرة حافلة بالعمل والعطاء.
وشارك في الجنازة العسكرية أمس كبار رجال الدولة من المسؤولين والقيادات الأمنية من بينهم الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية.
ورحل العميد ساطع النعماني، فجر الأربعاء الماضي، في مستشفى سانت ماري في لندن أثناء تلقيه العلاج من الإصابة التي لحقت به أثناء أحداث ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة عام 2013.