شرم الشيخ - ناهد إمام
شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي على أن الأمن والاستقرار عنصران مهمان لجذب الاستثمار الى افريقيا، مشيرا إلى أنه إذا لم تستقر هذه القارة وترتفع معدلات الأمن بها إلى معدلات عالية سينعكس هذا الأمر بالسلب عليها نظرا لأن العالم كله أصبح قرية صغيرة.
وأكد الرئيس السيسي في مداخلته أمام جلسة «القيادة القوية والالتزام الجماعي» بمنتدى «أفريقيا 2018» بشرم الشيخ أمس أن مصر وأفريقيا تواجهان تحدي الوقت، لتحقيق معدلات نمو متسارعة، داعيا جميع المشاركين إلى الاستفادة من تجربة مصر في هذا الصدد، مستشهدا بمشروع قناة السويس الجديدة الذي تم تنفيذه في عام واحد بدلا من 3 أو 5 سنوات.
وكان الرئيس السيسي قد شهد في وقت سابق من امس الافتتاح الرسمي لأعمال منتدى «أفريقيا 2018»، بمشاركة نحو 10 رؤساء أفارقة وعدد من رؤساء حكومات ووزراء دول أفريقية، ونحو 2000 شخص من رجال الأعمال والمستثمرين وشخصيات رفيعة المستوى في مجال الأعمال من المصريين والأفارقة وجميع أنحاء العالم.
وخلال كلمته في افتتاح المنتدى، أعرب الرئيس السيسي عن تطلعه إلى زيادة الاستثمارات بين دول القارة الأفريقية، من خلال تنفيذ مشروعات مشتركة وعابرة للحدود خاصة بمجالات البنية الأساسية والطاقة الجديدة والمتجددة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ونوه إلى أن مصر قطعت شوطا طويلا على طريق الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وإجراء إصلاحات هيكلية في جميع القطاعات، والعمل على تهيئة مناخ أكثر جاذبية للاستثمار المحلي والأجنبي.
وفي سياق متصل، أكد رئيس البنك الأفريقي للتنمية أكينومي أديسينا أن مصر قفزت إلى ثمانية ترتيبات في مؤشرات الأعمال، مشيرا إلى أن مصر تعتبر حاليا المقصد الأول للاستثمارات في أفريقيا.
وقال أديسينا إن مصر تتطور وتنمو من خلال الاستثمار، مشيرا إلى أن أفريقيا تملك كما كبيرا من الموارد، وبها مساحات ضخمة من الأراضي القابلة للزراعة، حيث ان هناك إمكانية أن تصبح أفريقيا سلة غذاء العالم.