خديجة حمودة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني امس أهمية العمل على استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية بهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، الأمر الذي يساهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشعوب المنطقة.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الثنائية التي أجراها الرئيس السيسي في عمان امس مع العاهل الأردني والتي تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين والتي تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بما يسهم في تحقيق آمال وطمـــوحات الشعـــبين الشقيقين ولاسيما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والصناعات الدوائية والنقل والطاقة وتصدير الغاز الطبيعي من مصر إلى الأردن.
وأشاد الرئيس السيسي، خلال المباحثات، بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر والأردن على المستويين الرسمي والشعبي، مؤكدا اهتمام مصر بمواصلة تعزيز تلك العلاقات ودفعها قدما للأمام على المستويات كافة.
وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي أن الرئيس السيسي ثمن التنسيق القائم بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وحرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة.
من جانبه، أكد الملك عبدالله الثاني تقدير الأردن قيادة وشعبا لعلاقاته التاريخية مع مصر، معربا عن التطلع للارتقاء بأطر التعاون القائمة بين البلدين.
وأشاد العاهل الأردني بدور مصر المحوري في المنطقة وجهودها في ترسيخ الاستقرار ومواجهة الإرهاب، بما يصب في خدمة مصالح الشعوب العربية في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة برمتها تحديات غير مسبوقة أثرت على استقرار وسلامة الدول العربية وأمن شعوبها.
وتطرقت المباحثات بين الجانبين إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن القضية الفلسطينية وآفاق عملية السلام في الشرق الأوسط.
كما تباحث الجانبان حول الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، مؤكدين ضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية للتصدي للإرهاب في إطار استراتيجية شاملة تسعى للقضاء على هذه الآفة التي باتت تهدد المجتمع الدولي بأسره.
واستعرض الزعيمان كذلك الجهود الجارية لتسوية الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة وخاصة في سورية وليبيا واليمن، حيث تم تأكيد ضرورة الحل السياسي السلمي لأزمات المنطقة، ودعم الجهود الرامية لوقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية لإنهاء المعاناة التي تتعرض لها شعوب هذه الدول والحفاظ على وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية.
واتفق الجانبان على الاستمرار في التنسيق المكثف بين الدولتين على جميع المستويات من أجل التصدي للتحديات غير المسبوقة التي تهدد أمن واستقرار الأمة العربية.