أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي امس أن القارة الأفريقية تسير بثبات نحو تحقيق التنمية المستدامة من خلال تنفيذ الخطة الطموحة المتمثلة في أجندة 2063.
وأضاف الرئيس السيسى، خلال كلمته بمناسبة يوم أفريقيا، «من المهم أن نعمل على الاستفادة من القطاع الخاص، إلى جانب الحكومات الأفريقية، وتطوير منظومة البنية الأساسية الأفريقية، بما يسهم في ربط الاندماج الأفريقي، لافتا إلى أنه بالتوازي مع تلك الجهود يتعين علينا، أن نسعى نحو تطوير ثرواتنا البشرية». وأشار الرئيس السيسي، إلى أنه في مثل هذا اليوم منذ ستة وخمسين عاما، قام الآباء المؤسسون لمنظمة الوحدة الأفريقية بغرس بذرة الوحدة والتعاون الأفريقي، ووضعوا لبنة الاندماج الاقتصادي والتكامل القاري، وشيدوا جسور عبور أفريقيا نحو الاستقرار والتقدم والازدهار. وأضاف: اليوم نجني ثمار جهد الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية، وعمل أجيال أفريقية متعاقبة بشكل دؤوب طوال العقود الماضية، فقارتنا العزيزة تخطو بثبات نحو تحقيق التنمية المستدامة من خلال تنفيذ خطتنا الطموحة للتنمية المتمثلة في أجندة 2063، ويوما بعد يوم تزداد فعالية جهودنا المشتركة في إيجاد حلول لنزاعات ومشكلات عانت منها القارة لعقود وحالت دون تحقيق أحلام شعوبها.
وتابع الرئيس: في سبيل تحقيق أهدافنا المشتركة فمن المهم أن نعمل على الاستفادة من قدرات القطاع الخاص إلى جانب جهود الحكومات الأفريقية، وذلك لتشجيع سواعد أبناء أفريقيا على بناء المشروعات القارية الرائدة لتطوير منظومة البنية الأساسية الأفريقية بما يسهم في استكمال مسار الاندماج الإقليمي والتكامل الاقتصادي وربط الأسواق الأفريقية ويساعد في تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية التي نستعد معا للاحتفال بدخولها حيز النفاذ في قمتنا الاستثنائية المقررة في يونيو المقبل بجمهورية النيجر الشقيقة. وشدد الرئيس السيسي على أنه بالتوازي مع تلك الجهود والتطورات يتعين علينا أن نسعى حثيثا نحو تطوير ثرواتنا البشرية وتأهيل شباب القارة لمواكبة تطورات العصر، والاطلاع بمهامه في قيادة مستقبل أفريقيا، فضلا عن تعزيز دور المرأة الأفريقية، القلب النابض لمجتمعاتها ونبراس تحولها الاقتصادي واستقرارها، بالإضافة إلى تدعيم الروابط الثقافية والحضارية بين شعوبنا، ترسيخا للهوية الأفريقية وإعلاء لمبادئ التضامن الأفريقي.
وأكد الرئيس المصري انه «لا يوجد أمامنا سبيل سوى بذل الجهد والتمسك بوحدتنا لتحقيق حلم الآباء المؤسسين وتطلعات شعوب أفريقيا العظيمة في إيجاد قارة مستقرة ومزدهرة تكفل العيش الكريم لكل أبنائها، وتبث نور الحضارة وثقافة التسامح والمحبة لكل العالم».
وأضاف: إن قارتنا منفتحة على التعاون مع الشركاء الدوليين كافة من حكومات ومنظمات دولية وشركات القطاع الخاص ومؤسسات التمويل العالمية في بناء أفريقيا المستقبل، وذلك في إطار تعاوني وشركات مستدامة تضمن تحقيق المصالح المتبادلة بشكل عادل وتسهم في تعزيز استقرار وازدهار عالمنا وإثراء التجربة الإنسانية.