القاهرة - مجدي عبدالرحمن وناهد إمام
أعلن مجلس النواب رفضه الكامل لنقل جثمان العامل المصري المتوفى في الخارج لدفنه في ارض الوطن بـ «شهادة فقر» يقدمها الى السفارة المصرية في بلد الوفاة.
وقال د.علي عبدالعال رئيس مجلس النواب إنه وفقا للأعراف والتقاليد لابد من دفن المتوفى في الموطن الأصل، موضحا أنه تم الاتفاق على إنشاء صندوق رعاية المصريين بالخارج، وهناك اقتراح آخر بأنه سيتم التواصل مع وزارة الخارجية بشأن أن يتضمن عقد العمل بالخارج بند بأن يدفع رب العمل مبلغ معين تؤول حصيلته لصالح نقل الجثامين.
وفي سياق متصل، أكد عدد من النواب تبنيهم مشروع قانون لإنشاء صندوق رعاية المصريين في الخارج، بحيث يتم اقراره قبل نهاية العام الحالي بما يضمن الحفاظ على كرامة المصري في الخارج حيا وميتا، منوهين ان مشروع القانون يقترح نقل المتوفى في الخارج على نفقة الدولة من خلال صندوق خاص يتم إنشاؤه لهذا الغرض.
ويهدف القانون الى تسهيل الإجراءات للمتوفين، إذ إن الإجراءات القائمة تستلزم تقديم شهادة فقر للسفارة، وبعدها تبحث السفارة ما إذا كان المتوفى يستحق أن تتحمل الدولة تكلفة نقله أم لا، وهو ما يستلزم وقتا كبيرا.
كما ينظم مشروع القانون علاج العاملين بالخارج وتجهيز ونقل جثمان المتوفى منهم على نفقة الدولة، كذلك ينص على تحصيل رسم على وثائق السفر للخارج تحدد قيمته بـ 30 جنيها وتخصص حصيلة هذا الرسم لتجهيز جثمان من يتوفى من المواطنين بالخارج ونقله لأرض الوطن.
كما ينص القانون على شحن جثمان أي مصري متوفّ في الخارج من حصيلة رسم دون التقيد بأي شرط على أن يكون مقر الصندوق الذي سيؤسس لهذا الغرض في وزارة الخارجية المصرية.
وستعتبر موارد هذا الصندوق الخاص أموالا عامة، وتكون له موازنة خاصة، وتتبع في شأنها القواعد المعمول بها في موازنات الصناديق المماثلة.
كما تتضمن بنود مشروع القانون إنشاء صندوق للخــدمات الاجـتـماعـــية والصحية للعاملين بالخارج، على أن يتبع هذا الصندوق وزارة الداخلية.
على صعيد آخر، نجحت حملة «مفيش زي مصر» التي أطلقتها وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، في الوصول إلى أكثر من 7 ملايين متابع، حيث لاقت اهتماما كبيرا من قبل المصريين في الخارج بعد أن دشنتها الوزارة على صفحاتها على منصات وسائل التواصل الاجتماعي «سوشيال ميديا» المختلفة (فيسبوك وانستغرام وتويتر) بهدف توصيل رسالة إلى العالم كله بأن مصر بلد الأمن والأمان، وأيضا الترويج السياحي لمصر بنقل الواقع الحقيقي لها عن طريق أبنائنا وشبابنا في الخارج.
وقالت وزارة الهجرة في بيان امس إن الحملة حازت رعاية أحد التطبيقات الشهيرة حول العالم وهو تطبيق «تيك توك»، الذي لاقى انتشارا واسعا بين المستخدمين خاصة مع تواجده في أكثر من 150 دولة حول العالم بـ 75 لغة متنوعة.
وبينت الوزارة أن الحملة لا تهدف فقط إلى الترويج السياحي للدولة، ولكن بالأساس إلى الحفاظ على الهوية الوطنية للمصريين بالخارج ودورهم في دعم مصر والترويج لها عبر إظهار ارتباطهم بها.
وكانت وزارة الهجرة قد دعت جميع المصريين المقيمين في الخارج الى المشاركة في الحملة من خلال تسجيل فيديو قصير مدته دقيقتان للحديث عن فترة الإجازة التي قضاها بمصر، والحديث فيه عن سحر وجمال الأماكن السياحية في بلدنا واختلافها وتفردها عن أي مكان آخر في العالم، مع ختام الفيديو بشعار الحملة NO PLACE LIKE HOME «مفيش زي مصر»، وقد شارك في الحملة بالفعل العديد من المذيعين والعلماء وقادة رأي من المصريين المقيمين بالخارج من جميع أنحاء العالم.