القاهرة - خديجة حمودة ووكالات
كشف الرئيس عبدالفتاح السيسي عن لقاء مرتقب يجمعه برئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، خلال الفترة المقبلة.
وتابع، خلال كلمته في الندوة التثقيفية 31 للقوات المسلحة، والتي عقدت تحت عنوان «أكتوبر.. إرادة وتحد» «مش هقول سر، اتفقت مع رئيس وزراء إثيوبيا على الالتقاء في موسكو للحديث في موضوع سد النهضة، والتحرك نحو الأمام علشان نحل المسألة دي بشكل أو بآخر، موضحا أنه لولا ما حدث عام 2011، لكان الوضع قد اختلف الآن بالنسبة لموضوع سد النهضة».
وأشار الرئيس السيسي، إلى أنه كانت هناك فرص واشتراطات والتوافق على بناء سد النهضة، التي تحقق مصالح جميع الأطراف، قائلا: «البلد بعد 2011 اتكشف ظهرها واتعرى كتفها».
وأكد الرئيس السيسي، أن التحدي والمخاطر موجودة كل وقت، وهي حكاية البشر، مبينا أن الكلمة العامة هي وحدة المصريين وثباتهم فقط، قائلا: أي شيء آخر له حل ومش كلام ده كلام مسؤول.
وقال إن «مصر تعمل على تعظيم المتاح من المياه عبر محطات تحلية المياه»، إلا أنه حذر في الوقت نفسه من أنه «وفقا للمعايير الدولية فإننا قد دخلنا مرحلة الفقر المائي».
وأشار الرئيس، خلال كلمته إلى التعليقات حول ملف سد النهضة عبر مواقع السوشيال الميديا، قائلا: «مش لازم نبقى مبالغين في التعليقات.. القضايا بتتحل بالهدوء ولدينا سيناريوهات مختلفة للتعامل مع هذا الوضع».
وأكد الرئيس السيسي: «توصلنا لدخول طرف رابع في أزمة الملف، نحتكم إليه.. وهنشوف هنعمل أيه».
وحذر الرئيس عبدالفتاح السيسي من التشكيك أو التقليل من قيمة الجيش المصري، مشددا على أن الجيش هو من أبناء المصريين وفقدان الثقة فيه يعني فقدان الثقة في أنفسنا، وقال إن الجيش يخوض حربا شرسة في سيناء ضد الإرهاب، ويخوض معركة أخرى مع الدولة للبناء في كل منطقة بمصر لتحقيق التقدم.
وأكد الرئيس «أن الشعب المصري لم يفقد ثقته في الجيش المصري حتى في وقت الهزيمة الكبرى في 67، مشددا على أن المصريين إذا فقدوا الثقة في أنفسهم يفقدون الثقة في الجيش وقدراته، لافتا إلى ما شهدناه خلال الشهرين الماضيين من محاولات كان الهدف منها الإساءة والتشويه والتقليل من قيمة الجيش وقدراته».
وذكر الرئيس السيسي «أن القوات المسلحة لم تطلب تبرعات من المصريين لبناء قدراتها مثلما حدث بعد حرب 67 عندما كان المصريون يتبرعون لبناء الجيش والفنانون كانوا يقيمون حفلات داخل مصر وخارجها لجمع تبرعات من أجل إعادة بناء الجيش، والدولة قالت إنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، لتوفير الأموال للجيش من أجل معركة الكرامة واستعادة الأرض مرة ثانية، وعزتنا وكبريائنا الذي تضرر بشكل كبير في 67».
في سياق متصل، كرم الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق عبد رب النبي حافظ، والمشير حسين طنطاوي، نظرا لأعمالهما الجليلة أثناء قيادتهما للفرقة 16 مشاة والكتيبة 16 خلال حرب أكتوبر المجيدة وقدم الرئيس هدية تذكارية للفريق عبد رب النبي حافظ، كما صافح المشير حسين طنطاوي.
وقال الرئيس السيسي، معلقا على التكريم، «مش هيفوتني.. أن سيادة الفريق عبد ربه تحدث عن الفرقة 16، وعن الكتيبة 16.. وأيضا معنا قائد الكتيبة 16 سيادة المشير حسين طنطاوي الرجل العظيم الذي قاد مصر في أصعب الفترات».