تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، امس فرع جامعة الملك سلمان الدولية بمدينة شرم الشيخ.
وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، بأن الرئيس السيسي اطلع على مجمل منشآت فرع الجامعة الواقع على مساحة حوالي ٣٥ فدانا، وتضم ٤ كليات، هي: الألسن واللغات التطبيقية، السياحة والضيافة، العمارة، الفنون والتصميم، إلى جانب عدد من المباني الإدارية والرياضية والخدمية والسكنية.
يذكر أن جامعة الملك سلمان الدولية، بدأ إنشاؤها في يوليو عام ٢٠١٧، ومن المقرر أن ينتهي الانتهاء منها في مارس العام القادم «٢٠٢٠» وهي موزعة على ثلاثة أفرع في محافظة جنوب سيناء بمدن: الطور وشرم الشيخ ورأس سدر، وتضم في مرحلتها الأولى عشر كليات، ومن المقرر إضافة خمس كليات أخرى للجامعة في مرحلة مستقبلية، بما فيها كلية الطب البشري، ومستشفى جامعي بفرع الجامعة الرئيسي بمدينة الطور.
كما قام الرئيس بجولة تفقدية بالدراجة فجر امس بشرم الشيخ.
هذا، ويجمع شباب ١٦٠ دولة المستقبل والأحلام والمصلحة المشتركة على مدى 4 أيام من النشاط المكثف والفعاليات والمناقشات والحوارات في منتدى شباب العالم حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتحديات التي تتشابه في ملامحها بكل البلاد.. يتبادلون وجهات النظر مع كبار مسؤولي الدولة وفي مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، يطرحون مشكلاتهم ويستمعون إلى مشكلات الآخرين التي تشغلهم على المستوى الدولي، كقضية التغير المناخي وصناعة المستقبل، وريادة الأعمال، والأمن الغذائي والتنمية المستدامة، والثورة الصناعية الرابعة.
وسترسم مقترحات ومبادرات الشباب المصري والأجنبي المشارك في الجلسات الحوارية المدرجة على جدول أعمال النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم، رؤية شاملة للمستقبل الذي ينشدون العيش فيه، حيث ستتاح لهم الفرصة للتعبير بحركة وصدق عن آرائهم وأفكارهم، وسيكون المسؤولون في مصر وشبابها هم الناقل لإنجازات مصر ومشروعاتها القومية العملاقة، وتاريخها الحضاري، مؤكدين هويتهم المصرية المتميزة بروح التسامح وقبول الآخر الذي يعد السمة السائدة في تاريخ مصر، والذي تميزت به دون غيرها من الدول.
الشباب في قلب الحدث.. هم إحدى أكبر القوى الدافعة التي تعمل على صياغة المستقبل، إذ يشكلون خمس سكان العالم، وهي النسبة الأكبر في التاريخ، وطبقا لتقديرات السكان لعام 2019 فقد بلغ عدد الشباب في الفئة العمرية (من 18 إلى 29 سنة)، 20.2 مليون نسمة، وهو ما يمثل نسبة 21% من إجمالي تعداد سكان العالم.
والشباب في مصر العالم بما يملكونه من طاقة وحماس وفكر جديد هم ثروة يجب استثمارها، ولهذا اتخذ الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة تأمين منبر سنوي للشباب من شتى أنحاء العالم تستضيفه مصر في كل عام، أسفر عن تكوين شبكة عالمية تضم شبابا من مختلف الدول للعمل معا لخدمة مجتمعاتهم وأممهم في تجمع يتميز بمشاركة العديد من الشباب المصري والأجنبي، وتواجد قوي لمختلف المؤسسات والهيئات المحلية والدولية، مما يفتح السبيل أمام مساهماتهم الفعالة في نواحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
والشباب هم أصحاب النصيب الأكبر من المستقبل ويسهمون بشكل حاسم في تشكيل حاضره، وممثلو شباب العالم تحت راية مصر وبقيادة رئيسها في «منتدى شباب العالم» الذي انطلقت نسخته الثالثة امس من مدينة شرم الشيخ، هم سفراء بلادهم في المنتدى وسفراء مصر في بلادهم، حيث تتاح لهم الفرصة ليكونوا نماذج عالمية يحتذى بها في كيفية فتح ذراع العالم للمستقبل بسواعد وبفكر جديد يبنون به أوطانهم.
كما أن الشباب هم نماذج تعكس مساعدة مصر لهم في تقوية قدراتهم الذاتية لمعالجة مواطن الخلاف بشجاعة وثقة والخروج بحلول جذرية تسهم في حل قضاياهم بطريقة إيجابية وسلمية، ابتداء وانتهاء بكلمة الشباب ومداخلاته التي يمكن اعتبارها تعبيرا شبابيا واضحا عن مختلف القضايا المثارة على الساحة المصرية والعالمية.
أما ضيوف مصر من الشباب حول العالم فسيمثلون بلادهم بكل ما يحملونه من تشابه واختلاف، وسيثري اختلافهم النقاش ويحقق التكامل لا الخلاف، فهم حاملو رايات التواصل والاتصال والتحاور مع أقرانهم من مصر والعالم، وستؤكد فعاليات المنتدى ما أبرزته مناقشات نسختيه السابقتين من إمكانات الشباب الهائلة ككوادر فاعلة في عملية بناء المستقبل.
وستكون النتائج التي سيخرج بها المنتدى، بمنزلة خطة عمل ذات معايير وخصائص معينة، وجدول زمني لتنفيذ تلك المعايير، وستحدد اقتراحاتهم رؤية شاملة للمستقبل الاقتصادي والاجتماعي لمصر والعالم، بما يواكب مقتضيات القرن الحالي ومتغيراته السريعة والهائلة، وستعكس قدراتهم على مشاركة المسؤولين في وضع حلول عصرية حديثة لمشكلات التعليم والفقر والبطالة وتمكين المرأة والمشروعات الصغيرة وريادة الأعمال والعالم الرقمي.