القاهرة - ناهد إمام ومجدي عبدالرحمن
مع اكتشاف 17 حالة مصابة بفيروس كورونا بالمعهد القومي للأورام، وضعت جامعة القاهرة خطة عاجلة للتعامل العاجل والسريع لمنع انتشار المرض، والتي تمثلت في إجراء تعقيم لمباني المعهد وعمل مسح طبي للفرق الطبية بالمعهد من أطباء وتمريض، فضلا عن تعيين فريقين جديدين لمكافحة العدوى والجودة بالمعهد، وإيقاف العمل يوما واحدا فقط للتعقيم الشامل. وقررت جامعة القاهرة، فتح تحقيق حول إصابة 17 شخصا من الأطباء والتمريض بالمعهد القومي للأورام بفيروس كورونا المستجد، للوقوف على أسباب التقصير إن وجدت، ومعاقبة المتسببين والاطلاع على كافة التفاصيل حول الأزمة.
وقال الدكتور محمود علم الدين المتحدث الرسمي باسم جامعة القاهرة، في بيان صحافي امس إن الجامعة، قررت تعيين فريقين جديدين لمكافحة العدوى والجودة بالمعهد، لتولي إدارة الملف خلال المرحلة المقبلة في ضوء المتابعة مع اللجنة الفنية التي تم تشكيلها من د.محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة لمراجعة كافة البروتوكولات الطبية المعمول بها في مجالات مكافحة العدوى وضمان السلامة للأطقم الطبية والعاملين والمترددين من المرضى.
وأوضح د.علم الدين، أن المعهد تعامل مع الأزمة منذ بدايتها حيث تم إبلاغ المعامل المركزية لوزارة الصحة لإجراء التحاليل للحالات المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، بالإضافة إلى عزل الحالات التي ثبتت إصابتها والمخالطين لها فور التأكد من الإصابة.
وأكد علم الدين، أن الجامعة قررت وقف العمل بالمعهد القومي للأورام لمدة يوم واحد فقط امس السبت، وذلك مراعاة لظروف مرضى الأورام، على أن يقتصر استقبال العيادات الخارجية خلال الفترة المقبلة على الحالات العاجلة والطارئة فقط، مشيرا إلى أنه سيتم تعقيم المعهد تعقيما شاملا، على أن يجري بعد ذلك تعقيمه يوميا وفق المعدلات المعمول بها طبقا لكود وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وفي ضوء ما تستلزمه الإجراءات الاحترازية لمواجهة أخطار فيروس كورونا المستجد.
وأشار علم الدين إلى أن اللجنة المشكلة لتقصي الحقائق بدأت عملها في المراجعة لكافة الإجراءات داخل مستشفيات الجامعة والمعهد القومي للأورام، على أن ترفع تقريرا لرئيس الجامعة يوميا للتأكد من الالتزام بالبروتوكولات الطبية والعقبات أو الصعوبات التي تراها ووسائل التعامل معها من خلال توصيات واضحة.
وأكد الدكتور محمود علم الدين أن رئيس جامعة القاهرة وجه بتخصيص غرف استقبال وعزل الحالات المشتبه بإصابتها على مدار 24 ساعة بمستشفى قصر العيني الفرنساوي ومستشفى الطلبة، وتحديد فريق طبي يضم عددا من المتخصصين داخل كل مستشفى للكشف عن الحالات وإرسال العينات إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة.
في ساق متصل، تقدمت النائبة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى الدكتور علي عبدالعال، موجه لكل من رئيس مجلس الوزراء د.مصطفى مدبولي ووزيري الصحة، والتعليم العالي، بشأن ظهور حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بمعهد الأورام وإمكانية تحوله لبؤرة لانتشار الفيروس في مصر، مطالبة بالتحقيق مع المسؤولين عن المعهد ومحاسبتهم.