استؤنفت مساء امس بتقنية «الڤيديو كونفرانس» المفاوضات الخاصة بسد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان تحت إشراف الوساطة الأفريقية برئاسة جنوب إفريقيا التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي.
وأوضح بيان صحافي صادر عن وزارة الري السودانية، أن د.عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء تلقى رسالة من رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أثنى فيها على الدور الإيجابي والبناء الذي قام به د.حمدوك في الاجتماع الأخير لرؤساء دول وحكومات مجلس الاتحاد الأفريقي والسودان وإثيوبيا ومصر حول سد النهضة الإثيوبي، وفقا لوكالة الأنباء السودانية «سونا».
وقال سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي ان مساهمة د.حمدوك في الاجتماع عبرت عن التزام السودان بالتوصل إلى حل سلمي متوافق عليه بين الأطراف، وأعرب عن تقديره لامتناع السودان عن اتخاذ أي إجراءات أو الإدلاء بتصريحات من شأنها تعكير الأجواء والتأثير سلبا على المفاوضات.
وجاء في الرسالة أن الاجتماع الاستثنائي لمجلس الاتحاد الأفريقي قد التزم بالتوصل الى حل متوافق عليه في الإطار الأفريقي، واستنادا الى إعلان المبادئ الذي تم التوقيع عليه بين السودان ومصر وإثيوبيا.
وأعرب رامافوزا عن أمله في أن تتوصل المفاوضات التي يتوسط فيها الاتحاد الأفريقي الى حل مقبول يحفظ مصالح الأطراف الثلاثة.
كان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش قد أكد في لقاء سابق بالمجموعة العربية في الأمم المتحدة أن نقطة الارتكاز في الحل المرتقب هي موقف السودان، وأشاد بمسودة الاتفاق التي أعدها السودان واعتبرها الإطار الأفضل للتفاوض للوصول الى حل لأزمة تشغيل سد النهضة، مشيرا إلى أن المخرج من هذه المعضلة هو الموقف السوداني والجهود التي يضطلع بها رئيس وزرائه الدكتور عبدالله حمدوك.