القاهرة - خديجة حمودة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي دعم مصر لأية خطوات من شأنها إحلال السلام بالمنطقة بما يحافظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويتيح إقامة دولته المستقلة ويوفر الأمن لإسرائيل، مثمنا الإعلان عن الاتفاق الإماراتي ـ الإسرائيلي برعاية الولايات المتحدة باعتباره خطوة في هذا الاتجاه.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس السيسي، امس، من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تناولا خلاله تطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية.
كما أكد الرئيس السيسي أهمية عدم إقدام الجانب الإسرائيلي على اتخاذ إجراءات أحادية الجانب تقوض من فرص إحلال السلام، وخاصة الامتناع عن ضم أراض فلسطينية، وذلك بهدف إتاحة المجال لتضافر الجهود بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لتحريك الجمود الحالي الذي تشهده القضية الفلسطينية، والدفع باتجاه استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولا لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفق المرجعيات الدولية، وتحقيق الأمن والسلام والازدهار لشعوب المنطقة.
كما أكد الرئيس أهمية الالتزام بتفاهمات التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي فيما يتعلق بقطاع «غزة» في ضوء جهود مصر المتواصلة لتخفيف حدة التوتر بين الجانبين.
في سياق آخر، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالإسراع في تطبيق مشروع التحديث الشامل لنظام التعليم الجديد في مصر، مع التركيز على البعد التربوي والتأهيل البدني والصحي للطلاب، وبتطوير منظومة امتحانات أبنائنا في الخارج على نحو يحقق الكفاءة ويتسق مع الوسائل الحديثة في إجراء الامتحانات للتيسير على أبناء الجاليات المصرية في الخارج في أداء تلك الامتحانات من خلال التوسع في الميكنة واستخدام التكنولوجيا الحديثة.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي امس الاول مع رئيس مجلس الوزراء المصري د.مصطفى مدبولي، ووزيري التربية والتعليم والتعليم الفني د.طارق شوقي والتعليم العالي والبحث العلمي د.خالد عبد الغفار.
كما وجه الرئيس السيسي بالتوسع في قاعدة الكليات المتخصصة في العلوم التكنولوجية الحديثة والذكاء الاصطناعي، مشددا في هذا الإطار على تطبيق أعلى مستوى لمعايير التعليم المتطور بالشراكة مع الخبرة الأجنبية الأكاديمية العريضة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الاجتماع تناول متابعة مستجدات الانتهاء من العام الدراسي 2019 - 2020 ونتائج تنسيق القبول بالجامعات، فضلا عن الإجراءات الحالية لاستقبال العام الدراسي الجديد 2020 - 2021.
وفيما يتعلق بالتعليم المدرسي، عرض د.طارق شوقي خطط الوزارة فيما يخص التحديث الشامل لنظام التعليم الأساسي في مصر بعناصره المختلفة، خاصة التحول الرقمي والشق التربوي في نظام التعليم المصري الجديد، إلى جانب ما يتضمنه من نظام الامتحانات الجديدة والتصحيح الإلكتروني، وتطوير نظام الثانوية العامة، وذلك في الإطار الشامل للمشروعات الحالية قيد التنفيذ بالوزارة خلال العام الدراسي الجديد 2020 - 2021.
كما عرض وزير التربية والتعليم استراتيجية الوزارة تجاه دعم قدرات المعلمين وتأهيلهم على نظام التعليم الجديد الذي يعتمد على الوسائل التكنولوجية الحديثة، وذلك من منصة التدريب والتعليم.
وعرض الدكتور خالد عبد الغفار أيضا خطط وزارة التعليم العالي للاستعداد للعام الدراسي الجامعي الجديد، وكذلك نتائج تنسيق المرحلة الأولى للقبول بالجامعات، وجهود الوزارة في تيسير أعمال مراحل التنسيق الأخرى، وتطور الطاقة الاستيعابية للجامعات والكليات المختلفة في جميع الشهادات، فضلا عن متابعة إجراءات تشغيل الجامعات الأهلية الجديدة وفتح باب التقدم لها، مثل جامعات الجلالة والعلمين وسلمان، مستعرضا في هذا الصدد آخر مستجدات الاتفاقيات الدولية والبرامج المشتركة لتلك الجامعات مع كبرى المؤسسات التعليمية الدولية.