بيروت - داود رمال
وجه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، بمناسبة العيد السابع والسبعين للاستقلال، النشرة التوجيهية للعسكريين، قال فيها: «تحل ذكرى عيد الاستقلال السابع والسبعين هذه السنة متزامنة مع مئوية لبنان الذي يواجه أزمات متقدمة، ما خلف قلقا وخوفا عند اللبنانيين على أنفسهم وعلى مستقبلهم ووطنهم. لكن وعلى الرغم من كل ذلك، تبقى العيون شاخصة على المؤسسات الأمنية، رمز الاستقلال، لضمان السلم والاستقرار بانتظار العبور من الوضع الراهن والاستثنائي بكل معنى الكلمة الى رحاب دولة حديثة ومتطورة. لذا، المطلوب منكم أن تعملوا بوحي قسمكم، وتجسدوا في كل عمل تقومون به شعار مؤسستكم الذي يرتكز على عاملين اثنين هما: التضحية والخدمة. التضحية بالذات في سبيل الوطن، وتقديم الخدمة لطالبها بمنتهى الشفافية والوضوح ومن دون أي منة، كي تبقوا على مستوى الآمال المعلقة عليكم من شعبكم في الحفاظ على لبنان وضمان سلمه الأهلي والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد، وأن تكونوا كما أنتم الدرع الواقية في مواجهة الصعوبات والتحديات الكثيرة».
وأضاف: «إن مهماتكم الأمنية والإدارية على مساحة انتشار المديرية، وعند الحدود البرية والبحرية والجوية، هي أمانة تؤدونها دفاعا عن لبنان في مواجهة أعدائه، وصونا له ولشعبه مقابل تغييرات وتبدلات إقليمية ودولية قد تغير وجه المنطقة وطبيعتها، لذا فإن ثباتكم على قيمكم وقسمكم هو الضمانة لبقاء لبنان، وإعادة النهوض به ليأخذ مكانته بين الدول كما يستحقه اللبنانيون. كما ان الظروف والمشقات الاقتصادية التي تعانون منها هي نفسها التي يعاني منها أبناء بلدكم، وهي لن تنال من عزيمتكم ولا من التزامكم ارفع معايير الشفافية والاحتراف. فلا فساد يتسلل إليكم، ولا وهن يصيبكم، وأي مخالفة قانونية او مسلكية ستنتهي بمرتكبها أمام القانون».
ودعا «في مناسبة الاستقلال هذا العام، يقضي الواجب بذل المزيد من الجهد والتضحية في خدمة اللبنانيين والمقيمين، والقرار في هذا المجال واضح إذ لا عودة الى الوراء على الرغم من كل الأزمات التي تعصف بنا وتضرب بكل الاتجاهات، والصعوبات لاسيما اللوجستية منها، التي قد تؤثر على مهماتنا».
وأكد أن «العبور من حيث نحن، يتطلب تعاضد الإرادات على كل المستويات، فلبنان بحاجة إليكم، لذا عليكم البقاء على جاهزيتكم، فلا تبخلوا بالمزيد، ولا تتقاعسوا عما هو مطلوب منكم».