- تواصلت مع باسيل كما تواصلت مع رؤساء الكتل الأخرى..وأنا لم أرضخ لأحد ولا أطوع
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، في مقابلة تلفزيونية، «علاقتي مع رئيس الجمهورية جيدة جدا، فيها تقدير وحرارة واحترام، أما الوزير جبران باسيل فتواصلت معه كما تواصلت مع رؤساء الكتل الاخرى وأنا لم أرضخ لأحد ولا أطوع».
وفي موضوع «اليوروبوند»، قال المقابلة التي بثها تلفزيون الـ«ام تي ڤي»: «كانت تمنياتي الا يبيع القطاع المصرفي اليوروبوند وكنت مع إعادة الجدولة والاستحقاقات كان الهدف تأجيلها ليأخذ القطاع المالي نفسا، ولكن عند اتخاذ القرار وجدنا أن نسبة كبيرة من السندات بيعت في الخارج، ولم يكن من مجال الا اتخاذ قرار الامتناع عن الدفع. واليوم، تبينت صوابية هذا القرار وبعد الوصول الى استخدام الاحتياطي الالزامي لدعم السلع الاساسية، ومن هو حريص اليوم على 17 مليار دولار الأحرى به أن يكون حريصا على 15 مليار دولار خرجت الى خارج لبنان».
وأضاف «تشاورت مع الرئيس ميشال عون قبيل تكليفي، لم أكن مرشح حزب الله وأنا مستقل، وشرطي الاول كان تشكيل حكومة تكنوقراط من المستقلين عن الاحزاب، وآلية تأليف مثل هذه الحكومة تختلف بعد الطائف عما قبله، وهدفها اليوم معالجة كل هذه المشاكل الاقتصادية والمالية وغيرها».
وعن الفساد، قال «الفساد منظومة، وصار اليوم ثقافة، فيما نحن بحاجة الى ثقافة المواطنة، ومنظومة الفساد متجذرة في كل مفاصل الدولة، ونحن طبعا بانتظار التحقيق المالي الجنائي لمعرفة من هي هذه المنظومة»، متابعا «انفجار المرفأ هو جريمة العصر وشكل من أشكال الفساد المستشري اليوم، وأنا حزين لما حصل لبيروت وللبنانيين. الثورة بدأت من حراك الشباب ومن حقهم التعبير عن رأيهم وأنا تبنيت المطالب المحقة للحراك وأتمنى أن تبقى بيروت منارة وستنهض مجددا. وصحيح أنني كنت سأزور المرفأ ولكن وصلتني في مكالمتين معلومات مختلفة وبالتالي طلبت أن يكتمل الملف كي أقوم بالزيارة على بينة وقمت بإرسال الملف إلى الوزارات المختصة والسؤال هو كيف تدخل هذه المواد إلى المرفأ؟ وقد حصل اجتماع مع القاضي صوان بشأن انفجار المرفأ وأدليت بإفادتي، والقضاء كما أي مؤسسة ينقح نفسه بنفسه ولدي كل الثقة بأنه يقوم بهذا الأمر وهو مستقل عن السلطة التنفيذية ولم أتبع أي طريقة سياسية في التعيينات والتشكيلات القضائية، والقضاء من يحدد ما إذا كانت جريمة المرفأ مفتعلة. الرهان على نسيان الناس لهذه الفاجعة هو رهان فاشل ونحن نعيش في ظل ظروف صعبة وملفات عديدة تحاول الحكومة حلها ولكن توالت المشاكل على هذه الحكومة منذ ولادتها، ولم نتسلم أي صور للأقمار الاصطناعية، وتمت الاستعانة بجهات تكشف ما حصل في المرفأ ولا نزال بانتظار النتائج».
وعن التدقيق الجنائي، قال دياب «التدقيق يكشف أسباب الكثير من الأمور من بينها الإنهيار الذي وصلنا إليه والبحث عن أموال الناس ليس انتقاما ولا أحمل المسؤولية لأحد بل للجميع و«الناس لازم ترجع أموالها» فهي تعبت لجنيها وقد يكون هناك «هيركات» على من جنى فوائد طائلة من الهندسات المالية».
وختم: «التواصل مستمر مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وهناك توافق على العديد من الملفات وما من مواجهة بل تباين في المواقف وهذا هو الوقت المناسب للنظر في قانون انتخاب جديد وأؤيد طرح كتلة «التنمية والتحرير».