*تنسيق تام بين حزب الله والاشتراكي: طلب النائب وليد جنبلاط من قيادة الحزب الاشتراكي وكوادره التنسيق التام مع حزب الله في كل المجالات السياسية والتربوية والنقابية. وبالفعل بدأت منذ أيام اجتماعات بين الحزبين للتنسيق في ملف الجامعة اللبنانية. ويرى محللون ان معالم الانقلاب السياسي لجنبلاط بدأت ترتسم، وانه بعد زيارته الى دمشق في صدد استكمال الخط السياسي البياني المتماهي مع حزب الله.
*السيد نصرالله والمصالحات الدرزية: بعد الدور الأساسي الذي كان للسيد حسن نصرالله في «ايصال» النائب وليد جنبلاط الى دمشق، يبرز دور جديد لأمين عام حزب الله على مستوى الطائفة الدرزية وترتيب أوضاعها وبيتها الداخلي، ان لجهة الدفع في اتجاه مصالحة النائب طلال ارسلان والوزير السابق وئام وهاب، أو لجهة تشجيع القيادات الدرزية على معالجة الملفات والمشاكل العالقة في الطائفة بدءا من توحيد مشيختي العقل.
*أمل وجزين: أعطى الرئيس نبيه بري حركة أمل توجيهات واضحة بعدم التدخل في الانتخابات البلدية في جزين من قريب أو بعيد. ويؤكد بري ان التباعد والفتور مع عون ليس سببه موضوع جزين وانما مواقف سياسية «اعتقدت انني استحق ان أدعم فيها من قبله. أو هو اعتقد انه يستحق ان أدعمه فيها».
*«الشيوعي» وواكيم يرفضان الانضمام الى جبهة كرامي: يرفض الحزب الشيوعي الانضمام الى جبهة المعارضة التي من المزمع ان يشكلها الرئيس عمر كرامي، ويصر على الحفاظ على استقلاله وتمايزه. ويجاريه في هذا الموقف النائب السابق نجاح واكيم فيما لم يعرف بعد موقفا حزب البعث والحزب القومي لجهة ما اذا كانا سيشاركان في الجبهة وعلى أي مستوى من التمثيل.
*جنبلاط والحريري تخليا عن دعم الغرب: تؤكد الإيكونومست البريطانية ان ظهور النائب وليد جنبلاط في دمشق والزيارة التي سبقتها، والتي قام بها الرئيس سعد الحريري في ديسمبر، تشير الى التخلي عن المسعى الذي بدأت به حركة 14 مارس عام 2005 من أجل الوصول الى استقلال مدعوم من الغرب للبنان. وقد رأت سورية ان هذا المسعى قد انطلق من الحماسة القوية لادارة بوش (مدعوما في هذا المجال من قبل فرنسا أيام جاك شيراك) من أجل فرض رؤيتها الخاصة على المنطقة دون ان يكون لديها أي تفكير في عواقب الأمر. ان هناك الآن قبولا دوليا واسعا لتوازن القوة في لبنان، والذي يضمن فيه حلفاء سورية وايران سيطرة واسعة ونهائية على السياسة الأمنية داخل الحكومة المكونة من جميع الأطراف. ان هذا القبول لا يعني الموافقة على ما يجري بشكل كامل. السفير الاميركي الجديد المعين الى دمشق روبرت فورد على سبيل المثال عبر عن قلقه خلال جلسة استماع له في الكونغرس حول دور سورية في مساعدة حزب الله على تطوير نظام أسلحته.
ولكن لا يوجد الآن أي شهية للعودة الى حقبة شيراك بوش للضغط على سورية فيما يتعلق بلبنان.
*تضييق مساحة التغيير: ثمة من يرى ان التأخير في الاعداد للانتخابات البلدية قد يدفع الى ابقاء القديم على قدمه في العديد من البلديات أو سيجعل زمام المبادرة في يد رئيس البلدية الذي سيستفيد من ضيق الوقت من أجل تمرير تركيبات ملائمة له. ولذلك فإن المؤشرات الأولية تدل على ان تمرير الانتخابات البلدية بشكل مباغت كان بمثابة تمديد للمجالس البلدية الحالية بشكل عام وتضييق لمساحة التغيير الى أدنى حد ممكن.
*ثوابت المر البلدية: بدأ النائب ميشال المر الإعداد للانتخابات، وبحسب مصدر في ماكينته فإن لدى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق ثلاثة ثوابت بلدية أساسية: أولها الاحتفاظ برئاسة اتحاد البلديات. ثانيها تثبيت أقدام بعض الرؤساء الأقوياء للبلديات المحسوبين عليه، كرئيس المجلس البلدي في الزلقا ميشال المر ورئيس المجلس البلدي في المنصورية وليم خوري، وثالثها استبدال بعض رؤساء المجالس البلدية الذين أثبتوا له في الانتخابات الأخيرة عجزهم عن تثبيت زعامته.
*البلدية في المناطق الدرزية: الاستحقاق البلدي يخاض بعيدا عن الانقسام على مستوى الطائفة الدرزية ما يفرض معطيات قد تفضي الى تحالفات تؤمن وصول لوائح اما بالتزكية أو بمعارك محسومة سلفا، فيما يفرض «تيار التوحيد» حضوره على الساحة الدرزية وهو يخوض غمار التجربة الأولى انتخابيا تحت وطأة الاتفاق الحاصل بين جنبلاط وارسلان على البلديات، لاسيما بلديات عاليه والشويفات وبعقلين.
*حارة حريك: تجرى اتصالات بين مسؤولي حزب الله والتيار الوطني الحر للتنسيق في حارة حريك وتشكيل لائحة توافقية بينهما بالاشتراك مع العائلات وحركة أمل، علما ان اتفاق عام 2004 قضى بأن تكون الرئاسة للمسيحيين. وبالنسبة لبلدية المريجة تحويطة الغدير الليلكي، فإن الأمر متروك الآن للعائلات لتختار مرشحيها، بينما الاتصالات قائمة بين الحزب والتيار لتشكيل لائحة توافقية.
*صيدا والبزري: بعد تأكيده استمرار تحالفه مع النائب أسامة سعد واحتمال عدم ترشحه مجددا لرئاسة بلدية صيدا، ثمة من يتحدث عن ان البزري سيصبح نائبا لرئيس حزب الاتحاد الذي يرأسه الوزير السابق عبد الرحيم مراد لأهداف عدة أقلها استمراره في ممارسة دوره السياسي والحفاظ على ما تبقى من أنصاره.
وتشير مصادر الى ان هذا الأمر تؤكده الزيارات التي يقوم بها مراد لصيدا ولقاءاته المتكررة مع البزري والتي كان آخرها أمس الاول، إذ دعا البزري مراد وسعد الى غداء خاص في منزله في صيدا تخلله اجتماع مغلق تحضيرا للانتخابات البلدية.
*خارطة افتراضية: تشهد وزارة الداخلية استنفارا لوجستيا لمواكبة المراحل الانتخابية البلدية والاختيارية الأربع، بما يوفر أمنها وإنجاحها على ما قال وزير الداخلية زياد بارود. وقالت مصادر رسمية مواكبة إن التحضيرات اللوجستية والأمنية تراعي «خارطة افتراضية»، تتوقع انتخابات هادئة سياسيا، وتحصر نقاط الاشتباك البلدي الحقيقي في دوائر محددة تتسم بحساسية معينة ومنها زحلة وصيدا وزغرتا وبعض الدوائر المشتركة في الأقضية المسيحية التي سيتم إيلاؤها رعاية أمنية اكثر من غيرها.