بيروت ـ منصور شعبان
ناشد الرئيس سعد الحريري «الأهل في فنيدق وعكار العتيقة» وقف الاشتباكات، مخاطبا إياهم «أستحلفكم بالله تعالى ان تبادروا فورا إلى حقن الدماء، وان تستمعوا إلى أهل الحكمة والشورى في صفوفكم لدرء الفتنة التي تندلع في البيت الواحد»، مضيفا «لا يصح لأي سبب من الأسباب أن تشرعوا أبوابكم لرياح الشر وتعرضوا سلامتكم للخطر وتقدموا الهدايا المجانية للمتربصين بكم وبوحدتكم وتضامن بلداتكم على اطلاق الاقتتال بين الإخوة».
وسأل «هل الاقتتال هو الحل أم الحوار والجلوس للتفاهم على كلمة سواء هو الباب الوحيد لإصلاح ذات البين وقطع دابر الفتنة؟ أناشد مروءتكم التي أعرفها حق المعرفة أن تعودوا الى أصالتكم».
مناشدة الحريري أعقبت اجتماع موسعا لفاعليات بلدة فنيدق بحثوا خلاله «الجريمة النكراء التي أودت بحياة المهندس الشاب رامي خالد البعريني وإصابة عدد من الجرحى كانوا في رحلة عائلية في جرد فنيدق القموعة والتي حصلت أول من أمس، وخلصوا إلى وجوب «دفن الشهيد المغدور إكراما له ودعوة الأهل جميعا في فنيدق والعائلات والعشائر في كل القرى المجاورة للمشاركة في التشييع».
وكان قد نشب خلاف بين شبان من البلدتين على خلفية تقطيع حطب من وادي الأسود في منطقة القموعة، ما استدعى تدخل نائب رئيس بلدية فنيدق عمر زهرمان وشرطة البلدية التي عمدت إلى مصادرة الحطب والجرار الزراعي قبل أن تعيدهما.
وفي وقت لاحق تطور الإشكال إلى إطلاق نار كثيف بين الجانبين، ما تسبب في سقوط القتيل والجرحى من فنيدق، قبل أن يتدخل الجيش لضبط الوضع، ويعمل مع «الصليب الأحمر» على إجلاء الجريحين.