دمشق ـ هدى العبود
أكد وزير الدولة اللبناني جان أوغاسبيان أن حكومة بلاده «تولي اهتماما كبيرا بتعزيز العلاقات مع سورية لما لذلك من تأثير إيجابي على الوضع الداخلي اللبناني ولما لذلك من مساهمة في تمتين الصف العربي لمواجهة التحديات التي تحفل بها المنطقة بدء من التهديدات الإسرائيلية والإرهاب إلى الأزمات المالية الكبرى والحاجة إلى ارتقاء الاقتصاديات العربية».
وأوضح أوغاسبيان، الذي يترأس الوفد الإداري والتقني اللبناني في كلمة له في افتتاح اجتماعات اللجان التحضيرية السورية ـ اللبنانية المشتركة التي بدأت أمس وتنتهي اليوم بدمشق، أن الزيارة الثانية للوفد تهدف إلى استكمال ورشة تفعيل العلاقات بين البلدين بعدما درس الجانبان طيلة الفترة الماضية ملفات التعاون الثنائي من خلال مراجعة جميع الاتفاقيات الموقعة بينهما.
وأضاف وزير الدولة اللبناني أن الجانبين يتطلعان إلى التوصل إلى مسودات نهائية تمهد للاجتماع المرتقب لهيئة المتابعة والتنسيق برئاسة رئيسي حكومتي البلدين للتوقيع على الاتفاقيات، مشيرا إلى أن ما تم التوصل إليه حتى الآن من شأنه في حال تنفيذه أن يحدث نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين.
بدوره، أشار الأمين العام للمجلس الأعلى السوري ـ اللبناني نصري خوري إلى أن ما تحقق في الاجتماع السابق من تطورات حول تعديل بعض الاتفاقيات، حيث ستشكل خلال اجتماعات اللجنة عدد من ورش العمل بين الجانبين لتوثيق ذلك في محضر مشترك يوزع على الجانبين.
وكشف خوري أن هناك ما بين 10 و11 وثيقة منجزة للتوقيع، موضحا أن اجتماعا سيعقد اليوم بناء على طلب الجانب اللبناني لمناقشة تعديل اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار والتي تم تأجيل مناقشتها إلى الأحد بسبب غياب المسؤولة عن هذا الملف في الجانب اللبناني.
من جانبه، أشار رئيس الجانب السوري في الاجتماعات رئيس هيئة تخطيط الدولة عامر حسني لطفي إلى أن الاجتماعات السابقة للجنة شهدت الكثير من الملاحظات البسيطة على عدد من الملفات المتعلقة بمجالات التعاون بين الجانبين وأنه تم تجاوز الكثير منها.
وقال لطفي «تبين أن هناك إضافات نتجت من الملاحظات والأجوبة المتبادلة بين الطرفين السوري واللبناني»، متوقعا أن يتم الانتهاء منها خلال الاجتماعات الحالية التي تختتم أعمالها اليوم.
وكشف لطفي عن أن الجانب السوري تقدم بمشروع اتفاقية لتنظيم وضع العمالة السورية في لبنان وستتم مناقشتها مع الجانب اللبناني لإقرارها في حال الموافقة، بما يحقق الفائدة للطرفين.