بيروت ـ أحمد منصور
رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم ان الاشكالات التي تحصل بين الاهالي وقوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان هي نتيجة لسوء تنسيق القوات الدولية مع الجيش اللبناني والتي تجاوزت قاعدة العمل المتفق عليها مع الجيش لترجمة القرار الدولي 1701، معتبرا ان «اليونيفيل» تجاوزت الصلاحيات والمهام التي اناطها لها هذا القرار، مشددا على ان الخطر متأت من اسرائيل، متمنيا الا يكون هناك من يدفع هذه القوات الى خارج نطاق عملها والى اتخاذ خطوات معنية لتوتير الاجواء، مؤكدا العلاقة الطيبة والوطيدة بين قوات «اليونيفيل» وأبناء الجنوب منذ اول احتلال اسرائيلي للبنان في العام 1978.
وقال هاشم في حديث لـ «الأنباء»: «ان الذي يجري مع القوات الدولية في الجنوب أمر غير عادي، فمناورات «اليونيفيل» كانت تجري بالتنسيق وبمشاركة الجيش اللبناني، لذا فإن سوء التنسيق هو الذي ازم الامور، ان المهمة الاساسية لهذه القوات هي تنفيذ القرارات الدولية وتأمين الأمن والاستقرار في منطقتها، فلبنان معتدى عليه من قبل اسرائيل، وان العلاقة بين ابناء الجنوب وقوات الطوارئ الدولية تعود لاكثر من ثلث قرن، ولكن امام هذا الوضع يبقى السؤال هو: ما الذي دفع هذه القوات الى تجاوز صلاحياتها وان تأخذ هذا المسار في حراكها وان تتبع مسارا لم تعهده من قبل؟ وهذه القوات تعرف جيدا ان هناك خصوصيات في بعض القرى والبلدات ولا يمكن تجاوزها بأي شكل من الاشكال، ان بعض التحركات لا تبرر ابدا اذا كان هناك حاجة لمثل هذه المناورات التي كانت تنوي القيام بها والدخول الى الاحياء، بالآليات والجنود، مما تدخل الريبة في نفوس ابناء المنطقة. واضاف هاشم: «اننا نتمنى الا يكون هناك اي عامل آخر ساهم في ايصال الامور الى ما وصلت اليه وان يقتصر الامر على سوء التقدير فقط والا تكون هناك دوافع اخرى، وهذا ما تم توضيحه من قبل الجيش اللبناني، خصوصا بعد الاتصالات التي جرت بين القيادتين ونتيجة متابعة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اكد مرارا وتكرارا على العلاقة الطيبة مع القوات الدولية وضرورة تعزيزها لمصلحة الجميع».