بيروت ـ خلدون قواص
عادت تريسي داني شمعون الى بيروت مجددا، ونهائيا كما يبدو. ابنة قائد «النمور الاحرار» في زمن الحرب من زوجته الاولى الاسترالية، والمقيمة أساسا في الولايات المتحدة الاميركية وهي على خلاف مع عمها رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون، منذ اغتيال والدها وزوجته الثانية وولديهما على مقربة من القصر الجمهوري في بعبدا في ظروف سياسية غامضة عقب إقرار اتفاق الطائف للسلام في لبنان، عائدة لتفعيل الارث السياسي للعائلة الذي أسسه جدها رئيس الجمهورية الاسبق كميل شمعون، وكأنها تقول ان هذا الارث مهدد بالضياع مع تقدم عمها دوري، نائب الشوف الحالي، في السن، وانقطاع سبل التواصل السياسي بينه وبين زعيم الشوف وليد جنبلاط، منذ تحول هذا الاخير عن خط قوى 14 آذار.
وفي لقاء مع قناة otv الناطقة بلسان التيار العوني قالت: اسمي تريسي شمعون، ابنة المرحوم داني شمعون، جدي الرئيس كميل شمعون، ولدت في لبنان وعشت بداياتي في لبنان، وانا اليوم أقيم في أميركا.
وردا على سؤال قالت تريسي: جئت اليوم ليس في زيارة عابرة بل تحضيرا للعودة الى لبنان في أغسطس المقبل، الآن جئت لأتفقد أصدقاء العائلة والقاعدة الشمعونية، لا يمكن إخراج السياسة من حياة آل شمعون، حياتي كلها سياسية، وهذا الطريق معتادة عليه وأحب أن أكمل به على المدى الطويل.
وعن ترشيحها للانتخابات المقبلة، قالت، هذا السؤال محرج، فمن اليوم والى ما بعد ثلاث سنوات نهاية ولاية مجلس النواب الحالي، لا أحد يعلم شيئا، إنما من الاكيد ان اعادة الارث السياسي الشمعوني أولوية في حياتي، خصوصا في الشوف، والقاعدة الشعبية تطالبني بذلك وأنا قلبي مع هذه القاعدة، وإرادتي ان أكون الى جانبهم.